أكد الناشط الحقوقي السوري هيثم المالح أن وفدًا من المعارضة السورية التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في القاهرة قبل ذهابه إلى سوريا وهو وعد أنه سوف لا يعقد مؤتمرًا صحافيًا في دمشق ولن يصرّح بشيء قبل عودته للقاهرة، وقد فعل ذلك.
وقال المالح: "أظن أن العربي عاد بخُفّي حُنين، فالقتل لا يزال في سوريا والدبابات تقتحم المدن كأنها تهاجم الأعداء، فأي إصلاح يمكن التحدث عنه مع هذا النظام السوري؟".
وفي حديث لقناة "العربية" من القاهرة، أضاف المالح: "كيف يمكن أن يكون هناك حوار بين القاتل والمقتول؟ السلطة السورية تشنّ حرباً بالطائرات والدبابات والبوارج على المتظاهرين، ثم يتحدثون عن الحوار؟".
وأردف الناشط السوري البارز: "كان على الأمين العام لجامعة الدول العربية أن يطلب رفع المظاهر الأمنية والعسكرية من القرى والشوارع ووقف القتل فورًا، يجب أن يُعتَقَل القتلَة وأن يُقدَّموا للمحاكمة، لكن الأمور تسير إلى أسوأ، ولم يعد أمام النظام السوري إلا استخدام الغازات السامة ضد شعبه، فعن أي حوار يتحدثون؟".
وفي تطور ذي صلة قتلت القوات السورية اليوم السبت 18 شخصاً، بينهم 12 سقطوا في قصف استهدف مدينة حمص، وسط استمرار عمليات الدهم والاعتقالات.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن ثلاثة عشر شخصا قتلوا في سوريا، منهم اثنا عشر في قصف شنّه الجيش السوري على حي بابا عمرو في مدينة حمص.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن شابًا قتل السبت في قرية خان السبل خلال إطلاق رصاص من عناصر حاجز أمني جنوب مدينة سراقب بريف إدلب.
وقال المرصد: "قوات أمنية وعسكرية نفذت صباح اليوم السبت حملة مداهمة في قرية هيت الواقعة على الحدود السورية اللبنانية، والحملة ترافقت مع تحطيم أثاث بعض المنازل".
وأضاف: "أجهزة الأمن اعتقلت تسعة أشخاص خلال الحملة. كما أشارت لجان التنسيق المحلية إلى أن سيدة قُتلت فجر السبت في إطلاق نار جنوب سراقب، وهناك حشود عسكرية تتمركز على أطراف المدينة".
وأفاد ناشطون بأن 3 قتلى و11 جريحًا سقطوا برصاص الأمن السوري في بلدة نمر بريف درعا، كما نشر الناشطون على الإنترنت صورا لمظاهرة صباح السبت في بلدة الصورة بدرعا.
ورفع المتظاهرون لافتات تندد بزيارة أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي لسوريا، وهتفوا بإسقاط النظام.