الجيش اليمني يسيطر على زنجبار وينهي حصار إحدى كتائبه


 نجح الجيش اليمني في فك الحصار الذي فرضته عناصر يشتبه في انتمائها لتنظيم القاعدة بجنوب اليمن على كتيبة تابعة للجيش منذ مايو الماضي.
وأوردت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، اليوم السبت، النبأ، مشيرةً إلى أن الرئيس علي عبد الله صالح هنأ "أبطال القوات المسلحة والأمن على ما حققوه من انتصار عظيم بإنهاء الحصار على اللواء 25 ميكانيكي الذي دام أكثر من ثلاثة أشهر من قبل أنصار تنظيم القاعدة بمحافظة أبين".

وفي السياق ذاته، أكد مسؤول عسكري يمني أن "الجيش قام بتحرير المبنى المركزي للأمن الذي كان تحت سيطرة القاعدة، وسيقوم بتمشيط مدينة (زنجبار، كبرى مدن محافظة أبين) في الساعات المقبلة لمطاردة ناشطي القاعدة"، بحسب وكالة فرانس برس.
وفي مايو الماضي، تمكن مسلحون يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة من السيطرة على القسم الأكبر من مدينة زنجبار حيث حاصروا قاعدة اللواء 25 ميكانيكي عند طرف المدينة. كما نجحوا في السيطرة مؤقتا على مناطق أخرى في محافظة أبين.
من جانبه، نقل موقع «مأرب برس» عن "مصادر مطلعة" أن قيادات من ضباط الجيش اليمني، على رأسهم قائد اللواء 119 مدرع، اللواء فيصل رجب، دخلت زنجبار، واجتمعت في وقت سابق من صباح اليوم في مبنى البنك المركزي بالمدينة، لمناقشة آليات استعادة ما تبقى من المواقع التي تسيطر عليها أنصار الشريعة، في المدينة، والتي تكون قد التجأت إليها بعض العناصر المسلحة.
وكانت أربعة ألوية عسكرية، هي اللواء 119 مدرع، واللواء 31 مدرع، واللواء 39 مدرع، واللواء 211 مدرع، سيطرت على خط التسعين، المؤدي إلى ملعب الوحدة الدولي، مساء أمس، وتمكنت من فك الحصار على اللواء 25 ميكا، المحاصر في زنجبار منذ بدء المواجهات.
كما توغلت القوات العسكرية صوب معسكر الأمن المركزي الذي انسحب كل أفراده في 27 مايو الماضي، بالإضافة إلى مقر الأمن العام وسط مدينة زنجبار.
من جانب آخر، ذكرت مصادر محلية بأن العناصر المسلحة فرت باتجاه مدينة جعار وبعض القرى المجاورة لها، وسط تعقب مكثف من الطيران الحربي لتحركاتها، من خلال غارات جوية متواصلة عليها، فيما ذكرت المصادر بأن أعدادا كبيرة من العناصر المسلحة اتجهت صوب منطقة حطاط الجبلية التي اتخذتها في وقت سابق مركزا لها، قبل أن تمدد نفوذها باتجاه مدينتي جعار وزنجبار.
وكانت مدينة زنجبار شهدت نزوحا جماعيا إثر تهدم العديد من المنازل والمباني جراء القصف الجوي العنيف من قبل الطيران الحربي خلال الأيام الثلاثة الماضية، وسقوط عدد من الضحايا بين المواطنين.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 11/09/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com