شكل الثوار الليبيون وحدات خاصة من المقاتلين لتعقب المكالمات الهاتفية لمعمر القذافي ومساعديه في محاولة لرصد الموقع الذي يختبئ فيه.
ونقلت فضائية العربية الإخبارية عن أنيس الشريف المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي في طرابلس تأكيده أن الثوار شكلوا حتى الآن وحدة تضم أكثر من 200 فرد من القوات الخاصة تتولى مهمة تعقب القذافي، وأكد أن الثوار تمكنوا من رصد موقع القذافي دون أن يذكره مشيرا إلى أن اعتقاله مسألة وقت.
وواصل الثوار الليبيون تقدمهم نحو مدينتي سرت وبني وليد حيث لا تزال تسيطر عليهما كتائب وقبائل موالية للقذافي، وواصل المجلس الوطني الإنتقالي إرسال تعزيزات عسكرية إلى مدينة بني وليد التي لم تثمر المفاوضات مع قبائلها عن أي نتائج حتى الآن.
وكان رئيس المجلس العسكري للمنطقة المحيطة ببني وليد العقيد ضو الصالحين الجدك قد أكد في وقت سابق أن قوات القذافي قامت بقصف مواقع الثوار بالصواريخ والقنابل، وقال: "نحن ملتزمون بالمهلة المحددة للمدينة، لكننا نرد على مصادر النيران ونتعامل معها بالطريقة المناسبة، وقد اشتبكنا مع تلك القوات وسيطرنا على مناطق جديدة".
ويحاول المجلس الوطني الإنتقالي في ليبيا بسط سيطرته على كامل الأراضي الليبية وإنهاء القتال لوقف إراقة الدماء، وهو الأمر الذي يدفعه إلى تمديد المهلة لمدينة بني وليد مرة بعد مرة، في حين يهدد القذافي بحرب شاملة في ليبيا غير عابئ بالدماء التي تسيل.