الاحتلال الأمريكي يطمر نفايات سامة بالعراق


كشف مسؤول حكومي في محافظة ذي قار جنوب العاصمة العراقية بغداد، عن قيام قوات الاحتلال الأمريكية بطمر نفايات سامة في أراضي المحافظة، مما يشكل خطراً على صحة المواطنين والبيئة، وكان الجانبان العراقي والأمريكي قد أكدا حدوث عمليات الطمر والمعالجة في عدد من المواقع العراقية, وأن المعالجات شملت 32 مليون طن من النفايات.
وأوضح عضو مجلس محافظة ذي قار سجاد شرهان الأسدي، وفق الجزيرة نت، أنه تم استدعاء مدير البيئة ومدير صحة ذي قار، وتوصلنا إلى قرار بتشكيل لجنة لمراقبة النفايات التي تخرج من القاعدة الأمريكية الموجودة بمحافظة ذي قار، وتمت اتصالات مع المسؤولين الأمريكان في القاعدة لفحص هذه المخلفات، تحسباً لوجود إشعاعات تؤدي إلى الإضرار بصحة المواطنين في المحافظة".  
وأضاف الأسدي :"من خلال تقارير فرق المتابعة التابعة لمجلس المحافظة، وجدنا أن حجم المخلفات كبير جداً، ويتم طمرها بصورة غير صحيحة وغير قانونية، وبعيدة عن المواصفات العالمية في طمر النفايات".

لجنة تحقيق
وأعلنت وزارة البيئة العراقية في وقت سابق تشكيلها لجنة خاصة للتحقق من تقارير تشير لوجود مواد سامة في النفايات والمخلفات الأميركية التي طُمرت في الأراضي العراقية.  وأكدت الوزيرة نرمين عثمان أنها تتابع مع جيش الاحتلال الأمريكي قضية 30 موقعاً، تؤكد التقارير أنه قد تم طمر كميات ضخمة من النفايات السامة غير المعالجة فيها.
وأضافت الوزيرة أن العراق سيطالب بتطبيق الولايات المتحدة اتفاقية للتحكم في النفايات الخطرة لسنة 1989، وإعادة تلك المواد إلى الأراضي الأمريكية. وأكدت عثمان أن شركات خاصة مهمتها إعادة تدوير النفايات تعمل داخل القواعد الأمريكية قد عمدت إلى خلطها بقطع من آليات ومعدات أخرى وتمريرها إلى التجار المحليين, وإن تلك القوات ستخلف نحو عشرة ملايين كيلوجرام من النفايات الخطرة في العراق.

السموم الأمريكية
وكان نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي قد أعرب في يوليو  الماضي، عن قلق بلاده من "السموم الأمريكية" المدفونة من قبل جيش الاحتلال، مشيراً إلى خطورة الوضع البيئي خاصة أن وزارة البيئة لم يتم إشراكها في هذا الملف حتى هذه اللحظة.
وطالب بتشكيل لجنة على جناح السرعة من وزارة البيئة وممثلي الجيش الأمريكي المعنيين بالملف، بحيث تعلم وزارة البيئة كمية المواد السامة التي دخلت العراق منذ عام 2003 وحتى اللحظة، والمواد التي يمكن أن تدخل من الآن وحتى عام 2011.




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 23/12/2010
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com