دعوات للتظاهر في سوريا بجمعة "الحماية الدولية"


دعا معارضون سوريون إلى التظاهر اليوم تحت اسم «جمعة الحماية الدولية»، وطالبوا بنشر مراقبين دوليين «لحماية المدنيين».

ونشرت «الهيئة العامة للثورة السورية» التي تضم جماعات معارضة، خصوصاً لجان تنسيق الانتفاضة في المدن والبلدات، بياناً بعنوان «طلب الحماية الدولية للمدنيين السوريين»، طالبت فيه «المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته واتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها فرض حماية للمدنيين وفق ما نصّت عليه قوانين ومواثيق الأمم المتحدة ذات الصلة».

وقال الناطق باسم الهيئة أحمد الخطيب إن المعارضة «تطالب بإرسال مراقبين دوليين كخطوة أولى، وإذا رفض النظام فإنه سيفتح الباب أمام تحركات أخرى مثل فرض منطقة حظر طيران أو حظر استخدام الدبابات», وفقا لصحيفة الحياة.

وأشار البيان إلى أن النظام «قابل ثورتنا السلمية بالقتل والقمع والاعتقال والتهجير، وارتكاب المجازر حتى وصل عدد الشهداء إلى أكثر من ثلاثة آلاف شهيد، وتجاوز عدد المعتقلين عشرات الآلاف، إضافة إلى آلاف المفقودين وآلاف المهجَّرين من جميع أرجاء سورية»، كما «لم يتوانَ عن توريط الجيش واستخدام الأسلحة الثقيلة في عمليات القمع والقتل».

ورأى أن «هذا الواقع الأليم يفرض على الأشقاء العرب والمسلمين وعلى المجتمع الدولي أن يكونوا على مستوى المسؤولية تجاه جرائم ضد الإنسانية تمارس كل يوم بحق المدنيين العزل... ومع أننا لا نسعى إلى التدخل العسكري العربي أو الدولي على الاراضي السورية، ونرفض الوصاية من أي طرف كان، لكننا نحمل النظام المسؤولية المباشرة لأي تدخل قد يحصل بسبب تعنته وإصراره على القتل بدم بارد وارتكاب المجازر بحق المدنين العزل والمتطلعين للحرية والكرامة والديموقراطية والمساواة».

في غضون ذلك، أعلن المبعوث الرئاسي الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل مارغيلوف أن موسكو تأمل في قيادة وساطة بين الحكومة السورية والمعارضة لحل الأزمة، مقللاً من احتمال سقوط الرئيس الأسد رغم الانتفاضة الشعبية، عشية استقباله وفداً من المعارضة السورية اليوم في موسكو، قبل أن يلتقي مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان الاثنين.

وأشار مارغيلوف في تصريحات إلى أن روسيا تعرقل قرار إدانة سورية في مجلس الأمن أملاً في الحصول على دعم لمشروع قرار أخف لهجة قدمته. وأضاف أن «فرصة التسوية السياسية لا تزال قائمة... نحاول التقريب بين الطرفين، المعارضة والحكومة. مازلنا نأمل بأن يكون ممكناً إيجاد آلية للتلاقي بينهما».

من جهة أخرى, ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «ثلاثة عسكريين منشقين قتلوا واعتقل اثنان آخران أثناء وجودهم في منزل شقيق المقدم المنشق حسين هرموش أثناء العملية الأمنية التي قامت بها قوات الأمن مدعمة بقوات عسكرية في جبل الزاوية». وأفاد أن «قوات عسكرية وأمنية تضم 7 آليات عسكرية مدرعة و10 سيارات أمن رباعية الدفع اقتحمت قرية ابلين صباح (أمس) بحثاً عن مطلوبين». وأشار إلى «سماع صوت إطلاق رصاص كثيف ترافق مع عملية الاقتحام إضافة إلى صوت قصف الرشاشات الثقيلة».

وكان المقدم حسين هرموش أعلن في بداية حزيران (يونيو) الماضي انشقاقه هو وعناصره عن الجيش السوري عبر شريط مصور بثته مواقع إلكترونية وقنوات فضائية عدة بسبب «رفضه قتل المدنيين العزل»، معلناً تشكيل «لواء الضباط الأحرار».

واوقعت اعمال العنف شبه اليومية في سوريا بحسب حصيلة للامم المتحدة 2200 قتيل منذ بدء التظاهرات في اواسط مارس، غالبيتهم من المدنيين.

نشطاء سوريون: دماء أبنائنا تسيل بالشوارع والعرب صامتون


وجه نشطاء سوريون انتقادات شديدة للدول العربية لصمتها عن المجازر التى ترتكب من قبل نظام بشار الأسد.

وقالوا إن بشار يواصل مذابحه للشباب والأطفال والنساء، وإن شوارع العاصمة وحماة غرقت بدماء الشهداء، وطالب النشطاء فى لقائهم بالقوى الوطنية بجمعية الشبان المسيحية "الواى" برمسيس بسرعة التدخل لإنقاذ الشعب السورى ومواصلة الضغط على نظام الأسد بطرد السفراء، وقطع العلاقات حتى يسقط النظام، وصرخ النشطاء: "لماذا ثار العرب عندما قتل الشهيد الفلسطينى محمد الدرة، ولم يثوروا وهناك المئات من الدرة فى سوريا يوميا".

وأضاف النشطاء الذين يزرون القاهرة فى وفد رسمى يضم طوائف وأحزابا سياسية ودينية مختلفة لمساندة الثورة المصرية أن سوريا تحتاج إلى "حماية دولية لإنقاذها"، وأنه إذا لم يتدخل العرب ويكون لهم موقف حاسم فلن يكون هناك أمامهم سوى طلب التدخل الدولى فى ظل صمت العرب عن إنقاذ بنى البشر فى سوريا الذين يذبحون يوميا، ويقوم النظام بضرب كل الطوائف، كما قذف المساجد والكنائس فهو لا يفرق بين سنى أو شيعى أو مسيحى أو كردى، فهو لا يعرف غير العنف عن طريق "الشبيحة" البلطجية لقمع الشعب السورى الذى لا يعرف عنه العالم شيئا.

وتابع النشطاء "هناك 15 ألف لاجئ بتركيا ولبنان، ودخل الكثيرون فى مجاعة بسبب الفقر، وتركوا أعمالهم وتوقفت الحياة، وجئنا إلى مصر لنطلب مساندة المصريين للسوريين بالضغط على الأنظمة العربية وجامعة الدول العربية من أجل إرغام نظام بشار على ترك الحكم ووقف نزيف دماء السوريين".




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 09/09/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com