معنى حديث " لا يدخل الجنة ديوث "


وعليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك

الديوث لغة : كما جاء في المصباح:

 أن الديوث هو الرجل الذي لا غيرة له على أهله ، قال في الموسوعة الفقهية :
عرفت الدياثة بألفاظ متقاربة يجمعها معنى واحد لا تخرج عن المعنى اللغوي وهو عدم الغيرة على الأهل والمحارم .
ومن هنا كانت غيرة الرجل على زوجه ومحارمه محمودة، وعلامة على كمال الرجولة والشهامة، وتركها دياثة مذمومة شرعاً وطبعاً، وهذا ما جعل الدفاع عن العرض مشروعاً .
فالديوث: هو الذي لا يغار على أهله ومحارمه ويرضى بالمعصية والفاحشة والخنا عليهم ، ولاشك أن هذا يتنافى مع الدين، فلا دين لمن لا غيرة له.
وإذا أردنا أن نوصفه من الناحيه الشمولية هو كل من لا يحجب الحرام عن أهل بيته ومحارمه أو حجبهم عن الحرام ,هذا أعم في وصف الدياثة ولذلك لما نزل قول ربنا سبحانه وتعالى
(( والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لم الصدقين )) النور 6
سبب نزولها , وهو ما رواه أبو داود عن ابن عباس أن هلال بن أمية قذف امرأته عند النبي صلى الله عليه وسلم بشريك بن سحماء ; فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( البينة أو حد في ظهرك ) قال : يا رسول الله  إذا رأى أحدنا رجلا على امرأته يلتمس البينة ! فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( البينة وإلا حد في ظهرك ) فقال هلال : والذي بعثك بالحق إني لصادق , ولينزلن الله في أمري ما يبرئ ظهري من الحد ; فنزلت " والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم " فقرأ حتى بلغ " من الصادقين الحديث بكماله .

وقيل : لما نزلت الآية المتقدمة في الذين يرمون المحصنات وتناول ظاهرها الأزواج وغيرهم قال سعد بن معاذ : يا رسول الله , إن وجدت مع امرأتي رجلا أمهله حتى آتي بأربعة ! والله لأضربنه بالسيف غير مصفح عنه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أتعجبون من غيرة سعد لأنا أغير منه والله أغير مني ) . وفي ألفاظ سعد روايات مختلفة , هذا نحو معناها . ثم جاء من بعد ذلك هلال بن أمية الواقفي فرمى زوجته بشريك بن سحماء البلوي على ما ذكرنا وعزم النبي صلى الله عليه وسلم على ضربه حد القذف ; فنزلت هذه الآية عند ذلك , فجمعهما رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد وتلاعنا , فتلكأت المرأة عند الخامسة لما وعظت وقيل إنها موجبة ; ثم قالت : لا أفضح قومي سائر اليوم ; فالتعنت , وفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما .
هذا والله أعلم

وصلى وسلم على محمد

 صلى الله عليه وسلم

النبي الأكرم



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 06/09/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com