تصاعد الضغوط على الاستخبارات البريطانية بشأن تسليم وتعذيب منشقين ليبيين


بعد الكشف عن مئات الوثائق المخابراتية الليبية التى تثبت التعاون الاستخبارى بين نظام القذافى والمملكة المتحدة، تتصاعد الضغوط على أجهزة الاستخبارات البريطانية بشكل مضطرد، خاصة بعدما تسربت أنباء عن تورطها فى تسليم معارضين ليبيين للسلطات الليبية فى 2004.

ففى مقابلة مع صحيفة الإندبندنت أكد عبد الحكيم بلحاج، القائد العسكرى لقوات الثوار وأحد الإسلاميين المطاردين سابقا من قبل القذافى، أن جهاز الاستخبارات البريطانى "إم أى6" كان على علم بتعذيبه بعد أن تم القبض عليه عام 2004 فى تايلاند على يد الـ سى آى إيه.

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن المعاملة السيئة التى تعرض لها بلحاج تتسبب فى عاصفة دبلوماسية دولية بشأن تورط أجهزة الاستخبارات البريطانية فى تسليم منشقين ليبيين لنظام القذافى المعروف بوحشيته.

وفيما يبدو ستثير هذه الوثائق الذعر والفوضى بين أوساط الحكومة البريطانية خاصة مع دعوة عدد من اعضاء البرلمان إلى إدخال تغييرات على النظام الأمنى وذلك بعد إثارة أسئلة هامة بشأن أداء أجهزة الاستخبارات البريطانية خاصة فيما يتعلق بترحيل المعتقلين إلى دول حيث يلقون التعذيب.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 06/09/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com