أسفر إعصار تالاس الذى ضرب غرب اليابان عن مقتل 25 شخصا على الأقل بينما ما زال أكثر من خمسين آخرين فى عداد المفقودين وفق ما أعلنت السلطات الاثنين مع استئناف فرق الإنقاذ البحث.

فقد تسبب الإعصار الذى بلغ السواحل اليابانية السبت بفيضان مياه الأنهر وأسقط أمطارا غزيرة وتسبب بانهيارات أرضية جرفت فى طريقها مبانى ومساكن.

والإعصار تالاس هو أحد أخطر الأعاصير التى تعصف بالبلاد منذ أن تسبب إعصار فى 2004 بمقتل مائة شخص.

وخلف الإعصار مشاهد مريعة شبيهة بتلك التى خلفها التسونامى الهائل الذى ضرب شمال شرق اليابان فى 11 مارس الماضى، وقال مسئول فى قسم الإطفاء فى مدينة تانابى فى محافظة واكياما الأكثر تضررا بالكارثة الطبيعية "نعمل ما بوسعنا للسيطرة على الوضع. الكهرباء مقطوعة والطرق منهارة وهذا يمنع سياراتنا من الوصول إلى المناطق المنكوبة".

وفى ناشيكاتسورا، اقتلعت العاصفة جسرا للسكة الحديد، وبينت صور التليفزيون أشجارا مقطوعة ومنازل مهدمة وسيارات مكدسة بجانب الجدران.

وأدى تالاس الذى كان يتحرك بسرعة 10 كلم فى الساعة إلى هطول 1,81 متر من الأمطار على قرية فى محافظة نارا من الأربعاء إلى الأحد، ويمثل ذلك مجموع ما يهطل من أمطار على طوكيو خلال سنة.
ومنذ الأحد، غادر الإعصار القادم من المحيط الهادىء الأرخبيل اليابانى باتجاه بحر اليابان. ولكن الأمطار والرياح لا تزال قوية وهى تعيق أعمال الإغاثة. وتراجعت قوة الإعصار منذ ذلك الحين وبات يصنف بوصفه عاصفة استوائية.

ووقعت الكارثة غداة تنصيب حكومة اليسار الوسط برئاسة يوشيهيكو نودا الجمعة خلفا لناوتو كان الذى تعرض للانتقاد بسبب إدارته لكارثة 11 مارس، وقال نودا الاثنين للصحفيين "نفعل اقصى ما بوسعنا لإنقاذ الأرواح والعثور على المفقودين".