تقرير: الشرطة الألمانية تراقب رواد المساجد


قال ضابط بالمخابرات الألمانية إن الشرطة الألمانية تراقب رواد أحد المساجد فى هامبورج بعدما انتقلوا للصلاة فى مسجد آخر بعدما أغلقت الشرطة المسجد الذى كانوا يصلون فيه.

وقال مانفريد مورك رئيس فرع هامبورج في جهاز المخابرات المحلية الألماني: حوالى 20 فردا من رواد مسجد طيبة الذي اعتاد محمد عطا أحد منفذي هجمات 11 سبتمبر على الصلاة فيه قد اجتمعوا للصلاة فى أحد المساجد مرة أخرى (مسجد التقوى) فى القسم الجنوبى من المدينة، وأضاف مورك أن ما بين 20 الى 30 اخرين يرتادون مراكز اسلامية أخرى بوسط المدينة.

وكانت المخاوف قد تجددت في منتصف العام الماضي عندما حصلت المخابرات الأمريكية على معلومات أفادت باحتمال تعرض أوروبا لهجمات يتورط فيها أفراد مجموعة تضم 11 من المصلين السابقين في المسجد، وترك أفراد المجموعة هامبورج في 2009 للقتال ضد الولايات المتحدة وقوات الاحتلال في أفغانستان.

وأكد مورك فى تصريح لوكالة "رويترز" أنهم لا يزالون يراقبونهم مضيفا "ينبغي علينا ... نعتقد أنهم أناس لا يزالون يفضلون الجهاد" وتمنى أن ينضم البعض في الوقت المناسب للغالبية المسلمة المعتدلة "ويتخلون عن الجهاد" حسب تعبيره.

وقال مورك "لاحظنا خلال أشهر قليلة أن مسجدا واحدا في هامبورج في الطرف الجنوبي من هامبورج يتقابل فيه أقل من نصف زواره مرة أو أكثر حسب ما نعتقد كل أسبوع." وأضاف "نحو 20 منهم يلتقون في مسجد التقوى و20 الى 30 في مكان آخر."

وقال السكان فى هامبورج إن سلفيين اعتادوا على الصلاة في المسجد، فى حين رفض أحد المصلين الإجابة على الأسئلة الموجهة له من مراسل الوكالة مؤكدا أنه لا شئ مريب يحدث فى المسجد.

وكانت ألمانيا قد شددت من مراقبتها لمن تسميهم "الأصوليين الإسلاميين" بعدما تبين أن ثلاثة من منفذي هجمات سبتمبر عاشوا لسنوات في هامبورج الواقعة في شمال البلاد، وتقول السلطات إنها تتخوف مما تسميه "تزايد النشاط المتشدد" مشيرة إلى معلقين إسلاميين يستشهدون بتواجد ألمانيا العسكري في أفغانستان كسبب للتحريض ضد المسلمين.

وكانت السلطات الأمنية قد عززت الإجراءات في يوليو 2010 عندما كشف عضو فيما يطلق عليها مجموعة سفر هامبورج المؤلفة من 11 فردا والذي احتجزته قوات أمريكية في أفغانستان في يوليو 2010 تفاصيل عن هجمات على أهداف في أوروبا، ثم أغلقت الشرطة فى الشهر التالي مباشرة مسجد طيبة الذي كان يعرف في السابق باسم مسجد القدس بحجة أن له صلاة بجماعات إسلامية مسلحة في باكستان وأفغانستان، وقد تمكن ثمانية فقط من تلك المجموعة من الوصول إلى باكستان، فيما يعتقد أن اثنين منهم قتلا في هجوم بطائرة دون طيار.





كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 04/09/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com