قالت الدكتورة سحر الطويلة مدير مركز العقد الاجتماعى بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، إنه لا يمكن توقع حدوث تقدم اقتصادى وسياسى واجتماعى حالياً، فى ظل استمرار المطالب الفئوية من فئات ليس لديها أى وعى بطبيعة ما يحدث فى مصر.

وأضافت الطويلة، أن الجميع ينتظر من الحكومة تحقيق هذه المطالب، دون أن يكتمل الشكل المؤسسى للدولة، لافتة إلى أنه من الأفضل انتظار ظهور مؤسسات تشريعية وقانونية واضحة المعالم قبل إصدار أى قوانين، حتى لا نكتشف أنها لا تفى بالغرض نتيجة التسرع فى إصدارها.

وأكدت أننا فى وضع أفضل بكثير مما قبل الثورة، معللة ذلك بوجود إرادة سياسية شعبية، مشددة على ضرورة عودة المؤسسة الأمنية للعمل بكل طاقتها وبناء دستور يتوافق عليه جميع الأطراف دون أن يكون قاصراً على مطالب الأغلبية، وضمان الشفافية والمساءلة حتى لا يضطر المواطن للوقوف على رصيف مجلس الوزراء عندما يكون له مطالب.

وأضافت الطويلة، أننا نعيش حالة من عدم الإدراك وعدم التقدير أو تحمل المسئولية من جميع الأطراف، مؤكدة على أن هذه الفترة لابد أن يظهر فيها إنكار الذات وتغليب المصلحة العليا على أى مصلحة سياسية أو شخصية أو فئوية، لافتة إلى أن الوضع المصرى يكاد يتحول إلى "حالة ابتزاز" بعد ثورة مجيدة قام بها المصريون، مما يفقد الحق فى المطالبة بحقوق مشروعة، سواء من المواطنين، أو أحزاب أو تيارات سياسية أو حركات اجتماعية.