كشفت مصادر استخباراتية بريطانية أن الولايات المتحدة وبريطانيا يعملان فى الوقت الراهن على دراسة السبل المؤدية إلى التفاوض مع تنظيم القاعدة.
وقالت "إليزا مانينجهام بولر" المديرة السابقة لوكالة الاستخبارات الداخلية البريطانية "إم آي 5": إن الإجراءات الدفاعية والأمنية لمكافحة أعمال "الإرهاب" لا تعرف الحدود, مشيرة إلى أنه فى النهاية لابد من الوصول إلى استقرار سياسي.
ووصفت بولر أحداث الحادى عشر من سبتمبر التى وقعت فى العام 2001 - والتى تم فيها تفجير برجي مركز التجارة العالمي بنيويورك ومحاولة تفجير مبنى وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" فى العاصمة الأمريكية واشنطن - بأنها "جريمة وليست حربا نشطة"، حسبما نقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) عنها.
وكانت إليزا مانينجهام بولر البالغة من العمر 62 عاما قد انضمت الى جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني "إم آي 5" في العام 1974 حيث تولت قيادة الجهاز في شهر أكتوبر من العام 2002..واستقالت فى العام 2007.
تحذير أمريكي بذكرى هجمات سبتمبر:
من جانب آخر، قالت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية جانيت نابوليتانو في بيان الجمعة إنه ليس هناك معلومات تشير إلى أن تنظيم القاعدة يخطط لهجوم في ذكرى هجمات 11 سبتمبر.
ورغم ذلك، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن على المسافرين إلى الخارج توخي الحذر، في جميع أنحاء العالم.
وقالت نابوليتانو في بيان "في حين لا توجد معلومات محددة أو موثوق بها بأن تنظيم القاعدة أو الجماعات التابعة له يخططون لهجمات على الولايات المتحدة بالتزامن مع الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر .. مازلنا في حالة حذر شديد وهناك إجراءات أمنية قائمة."
وأضافت: "في الماضي، بعض المنظمات الإرهابية تخطط أحيانا لشن هجمات تتزامن مع تواريخ مهمة في التقويم،" لافتة إلى أنه "في الوقت الذي لا تزال فيه التهديدات قائمة.. نحن أقوى مما كنا عليه في 11 سبتمبر وأكثر استعدادا لمواجهة التهديدات."
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية الكولونيل ديف لابان إن "المسؤولين في وزارة الدفاع يأخذون حذرهم، ويراقبون عن كثب أي تهديدات محتملة ضد المنشآت العسكرية".