سناتور أمريكي يطلب استجواب عبد الباسط المقراحي


دعا سناتور أمريكي إلى السماح للمحققين الأمريكيين بزيارة الليبي عبد الباسط المقراحي، للتحقق من حالته الصحية واستجوابه بشأن حادث تفجير طائرة "بان ام" فوق لوكربي، والذي أدين فيه بالسجن المؤبد قبل أن يتم إطلاق سراحه في 2009، لـ "أسباب إنسانية".
وحث السناتور الديموقراطي روبرت منينديز وزيرة الخارجية الأمريكي هيلاري كلينتون على مخاطبة المجلس الوطني الانتقالي – الهيئة السياسية للثوار الليبيين- للسماح لمسئولين أمريكيين بزيارة المقراحي.
وأضاف في رسالة إلى كلينتون طلب فيها التمكن من زيارة المقراحي للتحقق من حالته الصحية واستجوابه "إذا أمكن"، "علمنا على الدوام انه لم يتصرف وحده". ولم يصدر رد فعل من كلينتون التي أكدت بدورها أن الرسالة وصلتها من دون إعطاء تفاصيل.
والمقراحي المدان الوحيد في تفجير "طائرة بان ام الأمريكية" فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1988 ما أسفر عن مقتل 270 شخصا معظمهم من الأمريكيين. وبعد كل هذه السنوات من وقوع الحادث لا يزال الأمريكيون يطالبون بالكشف عن ملابساته بالرغم من التوصل لتسوية بهذا الشأن مع نظام معمر القذافي من أجل رفع الحصار الغربي على ليبيا.
وقال السناتور الأمريكي "لكننا ما زلنا نجهل من أصدر الأوامر بتفجير الطائرة وجمع المعلومات الاستخباراتية لتنفيذ الخطة وصنع القنبلة ومن إلى جانب المقراحي يتحمل مسئولية هذا الاعتداء والهجمات الأخرى".
من جانبها، أكدت الخارجية الأمريكية الاثنين أنها طلبت من القيادة الليبية الجديدة مراجعة الملف بعد أن باتت قواتها تسيطر على كافة أنحاء ليبيا تقريبا. وصرحت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية للصحفيين "نطلب من المجلس الوطني الانتقالي بأن يدرس في اقرب فرصة ما سيحصل للمقراحي".
وكانت الولايات المتحدة انتقدت قرار السلطات الاسكتلندية في أغسطس 2009 بالإفراج عن المقراحي لـ "أسباب إنسانية"، بعدما قال الاطباء إنه لن يعيش أكثر من بضعة اشهر، نظرا لإصابته بسرطان البروستات.
وبعد اكثر من عامين لا يزال المقراحي على قيد الحياة وفي طرابلس رغم أن شقيقه أكد أنه في غيبوبة متقطعة. وأكد المجلس الانتقالي الذي حظي بدعم غربي إبان الانتفاضة الشعبية ضد نظام القذافي أنه لن يسلم المقراحي لأي جهة خارجية.





كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 31/08/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com