روسيا تحذر الأسد..مجلس الأمن يتجه نحو قرارات حازمة


نقل نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف رسالة واضحة" للجانب السوري بضرورة تهدئة الموقف في أسرع وقت، وحذر من احتمال تطور الموقف في مجلس الأمن نحو اتخاذ قرارات حازمة.

ووصل بوغدانوف إلى دمشق الاثنين، بصفته مبعوثا خاصا للرئيس الروسي، ونقل رسالة من الرئيس دميتري ميدفيديف إلى الرئيس السوري بشار الأسد، وأجرى محادثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائبه الأول فيصل المقداد، في دمشق.

وقال مصدر مطلع ـ بحسب "أنباء موسكو"ـ إن زيارة المسئول الروسي التي وصفها بأنها "استطلاعية" هدفت إلى "معرفة الوضع عن كثب".

 وزاد أن المسئول الروسي نقل "نصائح واضحة من موسكو" بضرورة العمل على "تهدئة الموقف" في أسرع وقت.

صبر المجتمع الدولي بدأ ينفد:

وبحسب المصدر فإن الرسالة الروسية حملت تحذيرا من أن "صبر المجتمع الدولي بدأ ينفد" وأنه "لا بد من اتخاذ خطوات ملموسة وعاجلة".

ولفت المصدر إلى أن المسئول الروسي أطلع الجانب السوري على مضمون مشروع القرار الذي اقترحته موسكو في مجلس الأمن، وأوضح أن القرار حمل لهجة مخففة وخلا من أي عقوبات. وذكر أن بوغدانوف لفت في الوقت ذاته، إلى احتمال أن تسير الأمور وفق سيناريوهات أخرى في حال استمر مسلسل العنف في سورية.

 ونبه بوغدانوف المسئولين السوريين, وفق المصدر ذاته, إلى احتمال أن تتقدم البلدان الغربية بقرارات حازمة وأنه "إذا استمرت الأحداث في التطور بنفس الطريقة الحالية فلابد من اتخاذ قرارات أخرى".

حوار وطني شامل:

وأشار المصدر إلى تطرق بوغدانوف خلال المحادثات إلى ضرورة فتح حوار وطني شامل، وقال إنه بخلاف الموقف الغربي فإن موسكو "متمسكة بدعوة المعارضة إلى تحمل مسؤولياتها والجلوس إلى طاولة المفاوضات والمشاركة في حوار وطني شامل ومسئول".

ودعا بوغدانوف إلى البدء الفوري في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتنفيذ برنامج الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ومشاركة المعارضة في الحوار مع السلطات للوصول إلى اتفاق على سبيل إخراج سورية من أزمتها



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 30/08/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com