40 قتيلا ومليارات الدولارات خسائر إعصار "إيرين"


في وقت خلف فيه إعصار "إيرين،" نحو 40 قتيلا، يقدر خبراء أن الخسائر الاقتصادية الناجمة عنه بالنسبة للاقتصاد الأمريكي، ستصل عشرات المليارات من الدولارات.
ويرى خبراء أن الضرر الاقتصادي للإعصار يمكن أن يكون أسوأ بكثير، حيث يقول مات كارليتي، خبير التأمين ومحلل الأسهم: "إن الأضرار جسيمة، والخسائر قد تصل إلى عشرة مليارات دولار."
ويمكن أن يسبب الإعصار ضررا بقيمة 7 مليارات دولار، وفقا لشركة تحليل تقدر آثار الكوارث الطبيعية على الاقتصاد، والتي قالت، إن الخسائر التي سوف يغطيها التأمين نحو 3 مليارات دولار فقط.
وقد شكلت الفيضانات المدمرة والرياح الشديدة، واحدة من أكثر المخاطر وأكبر التهديدات للإعصار إيرين، الذي تراجعت حدته وتحول إلى عاصفة استوائية.
وتتفاوت تقديرات الخسائر، إذ تقدر السلطات الأمريكية تكاليف الأضرار الناجمة عن الرياح العاتية التي ترافقت مع الإعصار بأكثر من مليار دولار، بينما انقطع التيار الكهربائي عن نحو 4 ملايين نسمة.
وكانت الساعات الأولى لإعصار "إيرين"، الذي ضرب السواحل الشرقية للولايات المتحدة وتوجه إلى كندا، قد سجلت مقتل 12 شخصا وحصول أضرار فادحة بالممتلكات وانقطاع واسع في الكهرباء وشبكات النقل.
وتم الإبلاغ عن انقطاع في الكهرباء بأكثر من مليون منزل، واستمرت الدعوات للسكان غير القادرين على حماية أنفسهم بضرورة مغادرة المنطقة، وذلك رغم تراجع حدة الإعصار الذي بات مصنفاً ضمن النطاق الأول، مع سرعة رياح قد تتجاوز 135 كيلومتراً في الساعة.
ورغم هذه الخسائر، إلا أن الأدميرال ويليام لي، المكلف من قبل قوات خفر السواحل الأمريكية بمراقبة الإعصار من الجو، رجح وجود خوف مبالغ فيه من مخاطر "أيرين،" مضيفاً أن الأضرار أقل بكثير من أعاصير أخرى، مثل "فردريك" و"أندرو
ولا يزال أكثر من 5 ملايين شخص بدون مأوى. كما أن ولاية فيرمونت لا تزال تحاول تجاوز الصدمة بسبب أسوأ موجة فيضانات تشهدها على مدى عقود.
وقالت شركات التأمين إن الخسائر قد تبلغ 7 مليارات دولار.
ومن المقرر أن تزور وزيرة الأمن الداخلي، جانيت نابوليتانو ووزير الزراعة توم فيلصاك ولايتي كارولينا الشمالية وفرجينيا الثلاثاء بهدف تقييم حجم الأضرار الناجمة عن الإعصار.
كما سيتوجه رئيس وكالة الطوارئ الاتحادية، كرايج فوجات إلى ولاية فيرمونت.
وقد وصل الاعصار الى كندا ليضرب مناطقها الشمالية الشرقية، وسقط أول قتيل بسبب الإعصار في ياماسكا، شمال شرقي مونريال.
وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد نبه الى أن الاثار التي خلفتها العاصفة ستطول بعض الوقت، وأن جهود إعادة إغاثة المنطقة ستستغرق اسابيع.
وادت الامطار الغزيرة والرياح المصاحبة للاعصار الى اغلاق ثلاثة جسور تؤدي الى شبه جزيرة روكاويز في مواجهة المحيط الاطلسي.
وعلى مسافة أبعد باتجاه الشرق في لونج ايلاند، فشلت فيما يبدو السواتر الرملية في منع الفيضان وحماية المتاجر الساحلية.





كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 30/08/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com