في الوقت الذي توجه فيه إعصار إيرين إلي الشمال الأمريكي وتحديدا إلي ولايات كونيتيكت ورود آيلاند وماساشوستس ليصل كندا خلال ساعات, تنفست الولايات المتحدة الصعداء بصعوبة مع عودة الحياة ببطء إلي طبيعتها مساء أمس الأول في مدينة نيويورك التي تجنبت بنسبة.
كبيرة الاسوأ بعد مرور إيرين الذي تراجع إلي عاصفة استوائية لدي مروره بالمدينة الأمريكية الثرية. وقال حاكم ولاية نيو جيرسي كريس كريستي في مؤتمر صحفي إن مطارات نيويورك الرئيسية وهي مطارات نيووارك وجون إف كنيدي ولاجوارديا سيعاد تشغيلها خلال ساعات. وقرأ كريستي قائمة تضم ما يزيد علي العشرة أنهار في نيو جيرسي في حالة فيضان أو يتوقع أن تفيض في غضون الأربع وعشرين ساعة المقبلة, بينها نهر ديلاوير, ودعا حاكم ولاية نيو جيرسي السكان غير المجبرين علي العمل إلي البقاء في منازلهم.
وفي تدابير وقائية بانتظار التأكد من سلامة كامل شبكات النقل, لم يستأنف العمل بوسائل النقل العام, ولم يتم تحديد موعد لاستئناف عملها. وعن هذا قال بلومبرج: هذا الامر سيكون قاسيا, ورغم أن نحو خمسة ملايين شخص يستخدمون وسائل النقل العام في نيويورك يوميا, فإن رئيس البلدية أكد تمسكه بالتدابير التي اتخذها والتي حولت نيويورك إلي مدينة أشباح بعد إغلاق الحانات والمطاعم والمحال التجارية وإلغاء الحفلات, مشيرا إلي أنها ترمي إلي حماية الأرواح. ومن جانبه, قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في كلمة تليفزيونية من واشنطن: لايزال العديد من الأمريكيين في خطر حقيقي من انقطاع التيار الكهربائي والفيضان والذي يمكن أن يزداد سوءا خلال الأيام المقبلة. وأشار إلي أن خطر الفيضان لايزال ماثلا بسبب الأنهار الممتلئة التي يمكن أن تتدفق المياه من ضفافها. وحث أوباما الأمريكيين المقيمين في المناطق المتأثرة علي مواصلة الاستماع إلي الإرشادات والتوجيهات الصادرة عن ولاياتهم والمسئولين المحليين.
وفي آخر حصيلة, أد أيرين إلي سقوط20 قتيلا, ووقعت أغلب حالات الوفاة إثر تعرض الضحايا لسقوط الأشجار أو فروعها عليهم أوسقوط أشياء أخري بسبب الرياح الشديدة.
وذكرت تقديرات أولية أن الأضرار المادية التي تسبب فيها إيرين تتراوح بين سبعة مليارات دولار و20مليار دولار. وقال بيتر موريسي الاقتصادي والأستاذ بجامعة ميريلاند:, إنه في حال حساب خسائر النشاط الاقتصادي لليومين الماضيين علي الأقل, ما لم يكن أكثر في الأسبوع المقبل, فإن الخسائر يمكن أن تصل إلي45مليار دولار.
وفي غضون ذلك, وصل أعصار نانمادول, الذي كان قد تسبب في مقتل16 شخصا علي الأقل في الفلبين, إلي تايوان في الوقت الذي جري فيه إجلاء نحو ألف شخص خوفا من وقوع انهيارات طينية مميتة وضرب إعصار نانمادول تايوان مصحوبا برياح عاتية تبلغ سرعتها137 كيلو مترا في الساعة.
وبعد وصوله تايوان ضعفت قوة نانمادول من إعصار من الفئة الأولي إلي عاصفة استوائية, ومن المتوقع أن يغادر الجزيرة بحلول صباح اليوم في اتجاه الصين.