تفجرت المظاهرات مرةً أخرى مساء أمس السبت في جميع أنحاء "إسرائيل" بعد أكثر من أسبوع من الهدوء بسبب توقفها عقب عمليات الهجوم على إيلات الأخيرة، وذلك احتجاجًا على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
وذكر التليفزيون "الإسرائيلي" أن أكثر من 10 آلاف "إسرائيلي" نظموا مظاهرة كبيرة في وسط تل أبيب ألقى خلالها رئيس اتحاد الطلاب الجامعيين "إيتسيك شمولي" و"ناعوم شاليط" والد الجندي الأسير لدى حركة حماس "جلعاد شاليط" بكلمتين حيث هاجموا رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتانياهو" بشكل واضح.
وبالتزامن مع تلك الفعالية شارك الآلاف من "الإسرائيليين" في مظاهرة أخرى أمام منزل نتانياهو بمدينة القدس المحتلة، فيما تجرى مظاهرات احتجاجية أخرى في كل من مدن "يافا" و"ريشون لتسيون" و"طبريا" و"كاتسرين".
وكانت شرطة الاحتلال "الإسرائيلية" في تل أبيب قد أغلقت الليلة بعض الشوارع الرئيسة في وسط المدينة تمهيدًا للمظاهرات الاحتجاجية التي انطلقت منذ قليل للمطالبة بخفض أسعار الشقق السكنية والعدالة الاجتماعية ومحاربة غلاء المعيشة.
جدير بالذكر أن المظاهرات "الإسرائيلية" ضد غلاء المعيشة كانت قد بدأت منذ شهر تقريبًا ثم توقفت لفترة بعد العمليات الأخيرة التي وقعت بالقرب من مدينة إيلات منذ أسبوع وأوقعت 8 قتلى "إسرائيليين" وحوالى 30 مصابًا.
وتحولت الاحتجاجات إلى ما يشبه انتفاضة اجتماعية تدعو لإصلاحات عديدة تهدف أساسًا لتخفيف عبء تكاليف المعيشة عن كاهل "الإسرائيليين" وخفض الفوارق في الدخل بين المواطنين.
ويطالب المحتجون بمجموعة من الإجراءات بينها بناء مساكن تخصص للإيجار الرخيص ورفع الحد الأدنى للأجور وفرض ضرائب على الشقق غير المأهولة وضمان مجانية التعليم لكافة الأعمار.