توقعت شركات مختصة بتقييم خسائر الكوارث الطبيعية أن يلحق الإعصار "أيرين" أضراراً مادية تقدر بنحو ملياري دولار في أسوأ الأحوال. وأبرزت وسائل الإعلام الأمريكية دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للأمريكيين بعدم التهاون بشأن التحذيرات الموجهة إليهم للاحتياط من إعصار أيرين الذي يتوقع أن يضرب الساحل الشرقي للولايات المتحدة اليوم السبت.
وقال أوباما "أحث الأمريكيين على التعامل مع هذا الأمر بجدية.. إذا كنتم متواجدين على المسار المرتقب للإعصار، فعليكم أن تأخذوا احتياطات إعتباراً من الآن، وإذا تلقيتم الأمر بالإجلاء، الرجاء الإلتزام بذلك.. نأمل جميعنا أن تسير الأمور على ما يرام ، ولكن علينا أن نتهيأ للأسوأ.. فكل الدلائل تشير إلى أنه سيكون إعصاراً تاريخياً", وفقا لفرانس برس.
وقد بدأ منذ أول أمس الخميس إجلاء آلاف الأشخاص على الساحل الشرقي للولايات المتحدة بما في ذلك مدينة نيويورك تحسباً لوصول الإعصار الذي اجتاح جزر الباهاما بعد أن أودى بحياة خمسة أشخاص على الأقل في منطقة الكاريبي. وقد وجه عمدة مدينة نيويورك أوامر بالإخلاء إلى 250 ألف شخصاً يقيمون في مناطق تقع ضمن مسار الإعصار على الساحل الشرقي.
ويأتي ذلك بعدما أصدرت السلطات في نيويورك قراراً بوقف كامل لحركة مترو الأنفاق ابتداءاً من منتصف اليوم السبت بسبب الإعصار.
وقد اهتم الأمريكيون بالتعليمات الصادرة بشأن اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة الإعصار الذي سيضرب واشنطن وفرجينيا أيضا فى الثانية من صباح الأحد من خلال تخزين كميات مناسبة من المياه ووسائل الإضاءة والكميات المناسبة من الطعام التي تكفى لمدة يومين على الأقل.
وعاد الرئيس اوباما إلى واشنطن مختصرا عطلته يوما واحدا بسبب الإعصار. وكان يفترض أن يغادر اوباما مارثاز فينيارد السبت. لكنه غادر المنتجع الواقع في ولاية ماساتشوسيتس في وقت متأخر من مساء الجمعة.
في هذه الاثناء، قررت السلطات في ولايتي نيويورك ونيو جيرسي إغلاق المطارات الرئيسية في الولايتين اعتبارا من ظهر السبت أمام الطائرات القادمة من الخارج، لكنها أبقتها مفتوحة أمام الرحلات المغادرة، إلى إشعار آخر.
وأعلن مركز الأعاصير في مدينة ميامي أن الإعصار الذي يهدد مناطق يسكنها حوالي 65 مليون نسمة من ولاية نورث كارولاينا إلى ولاية نيو انغلند، فقد من سرعته، وأصبح إعصارا من الدرجة الثانية، لكن قوة الرياح لا تزال تتراوح بين مئة ومئتي ميل في الساعة.
وقد أعلنت سلطات الولايات حالة الطوارئ فيما تلقى عشرات آلاف الأشخاص الأمر بالابتعاد عن السواحل