"جلود" - المنشق على نظام القذافي - يغادر تونس باتجاه إيطاليا


غادر الرائد الركن "عبد السلام جلود" عضو ما يسمى بمجلس القيادة التاريخية في ليبيا فجر السبت مطار "جربة جرجيس" الدولي في اتجاه إيطاليا، وذلك بعد يوم واحد من إعلان انشقاقه على النظام الليبي.
وذكرت وكالة الأنباء التونسية أن جلود - الذي كان الرجل الثاني في النظام الليبي حتى منتصف التسعينيات - قد لجأ الجمعة إلى منطقة "الزنتان" بالجبل الغربي التي تسيطر عليها كتائب الثوار قبل أن يدخل التراب التونسي.
ولم تحدد الوكالة طريقة دخوله، وإن كانت المؤشرات تشير إلى أنه دخل برًّا عبر بوابة (الذهيبة/ وازن) التي سجلت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية وفود حوالي ألفي لاجئ ليبي.
وكان موقع (ثورة ليبيا) أعلن السبت أنه وفي مفاجأة مدوية من العيار الثقيل تمكن "جلود" من الهرب من قبضة القذافي في طرابلس وأنه بات الآن في مناطق يسيطر عليها الثوار في الجبل الغربي.
وقال "عبد المنعم الطاهر الهوني" ممثل المجلس الانتقالي لدى مصر والجامعة العربية: "نبأ خروج (جلود) صحيح، وسيصدر بيان يوم السبت يعلن فيه انضمامه للثورة الشعبية التي تجتاح ليبيا ضد القذافي من السابع عشر من شهر فبرايرالماضي".
ورأى مراقبون أن خروج "جلود" من طرابلس وإعلانه الانضمام للثورة الشعبية يعتبر ضربةً موجعةً لنظام القذافي الذي استدعى الرائد "عبد السلام جلود" في البدايات الأولى لثورة 17 فبراير وطلب منه التوجه فورًا إلى مدينة بنغازي التي نالها القسط الأوفر من عدد القتلى والضحايا، لتهدئة الوضع.
وقد دخل "جلود" في مشادة كلامية حادة مع القذافي، وأبلغه رفضه هذه الفكرة ما لم يأمر القذافي فورًا بوقف المجازر التي ترتكبها قوات الجيش والشرطة المدعومة بمرتزقة أفارقة ضد المواطنين العزل.
وقال "جلود" الذي كان يعتبر الرجل الثاني في ليبيا حتى منتصف عقد التسعينيات من القرن الماضي قبل أن يغيب عن المشهد السياسي في ليبيا على مدى أكثر من 16 عامًا: "أنا أرفض هذه المقترحات لكني مستعد للتوجه إلى بنغازي وبذل ما أستطيع لوقف المظاهرات، إذا تم تنفيذ جملة من المطالب الإصلاحية العاجلة".
وأرجعت المصادر استدعاء القذافي لحليفه السابق "جلود" إلى أن الأخير من خارج المجموعة المحيطة بالقذافي، التي يطلق عليها تعبير "رجال الخيمة"، نسبة للخيمة البدوية الشهيرة التي ترافق القذافي في حله وترحاله في الداخل والخارج.
واشتهر "جلود" بمواقفه الرافضة لحركة اللجان الثورية، التي تعتبر العمود الفقري للنظام الجماهيري، الذي دشنه القذافي عام 1977، بالإضافة إلى دعوته للإصلاح والتحول إلى الديمقراطية الحقيقية من قبل اختفائه.




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 20/08/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com