مصادر: القذافي يستعد لتهريب عائلته إلى خارج ليبيا


أفادت تقارير صحفية نقلاً عن "مصادر مطلعة" بالمجلس الانتقالي- الهيئة السياسية للثوار الليبيين- والذي يتخذ من مدينة بنغازي مقرا له، أن العقيد الليبي معمر القذافي يستعد لنقل أسرته إلى الخارج بعدما قام بنقل أموال ضخمة في وقت سابق.
ولم تكشف صحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة في لندن، الجهة التي اختارها القذافي، لكنها أوردت نقلاً عن مسئول بالحكومة الليبية – لم تسمه- إن القذافي لا يعتزم الرحيل مطلقا عن ليبيا، وإنه يفضل أن يلقى حتفه وهو يتصدى لمحاولة اقتحام أو "غزو" العاصمة الليبية طرابلس بدلا من الهروب منها.
وبحسب هذا المسئول- الذي قالت الصحيفة إنه طلب عدم تعريفه- فإن "خطة القذافي للهروب هي البقاء، إنه سيموت هنا إن لزم الأمر أو تطلب الوضع ذلك، لكنه في كل الأحوال لن يهرب ولن يغادر".
ونسبت الصحيفة إلى مصدر أفريقي في طرابلس دون أن تكشف عن هويته، إن "القذافي أبلغ عددا من الزعماء الأفارقة مؤخرا أن أعداءه لن يتمكنوا من الوصول إليه حيا في أسوأ الظروف وأنه سيقاتل حتى الرمق الأخير".
وأوضح المصدر إن لدى القذافي خطة لنقل أسرته وتأمين هروبها إلى الخارج في اللحظات الحاسمة، بينما سيبقى هو برفقة بعض أبنائه في النهاية ليواجهوا الموت المحتوم، على حد قوله.
في المقابل، قال مسئول بالمجلس الانتقالي إن "خيارنا الرئيسي هو اعتقال القذافي إن أمكن حيا حتى نتمكن من محاكمته، وليرى العالم أن الليبيين أصحاب مبادئ وليسوا متعطشين للدماء. الخيار الثاني هو بالتأكيد قتله إذا تعذر اعتقاله".
وتعرض مقر القذافي في ثكنة باب العزيزية الحصين في قلب طرابلس إلى غارات عنيفة في ساعة مبكرة صباح الجمعة، بعدما ألقت مقاتلات حلف شمال الأطلسي (الناتو) بمنشورات تحذر فيها السكان المحليين من الاقتراب من محيط المكان وتنصحهم بالابتعاد عنه قدر الإمكان.
ودمرت طائرات الناتو المعسكر 27 الذي يقوده المعتصم نجل القذافي ويعتقد أنه يضم القوة العسكرية الضاربة للعقيد الليبي، كما دمرت منزل السنوسي صهر القذافي وأحد أبرز مساعديه العسكريين والأمنيين.
وقال معارضون للقذافي إنه يرجح أن يكون قد هرب إلى الجنوب وقت هذه الغارة العنيفة، لكن الصحيفة اللندنية نقلت عن مسئول حكومي من طرابلس عبر الهاتف، إن القذافي لم يغادر المدينة خلال الساعات التي سبقت هذه الغارة لكنه امتنع عن الكشف عن مكان اختبائه لأسباب قال إنها تتعلق بسلامته الأمنية.
ويعتقد أن القذافي يقيم في سراديب سرية تحت الأرض أسفل مقره الحالي بباب العزيزية، حيث يقول مسئولون ليبيون إنه بنى قبل سنوات بشكل سري مدينة صغيرة كاملة التجهيزات تمكنه من الإقامة أو الوجود لفترة زمنية طويلة تحت الأرض دون أن يتمكن أحد من رصده.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 20/08/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com