مشاورات "إسرائيلية" بعد قرار مصر سحب سفيرها


أعلنت الخارجية "الإسرائيلية" أنها تجري مشاورات بشأن قرار مصر سحب سفيرها من "إسرائيل" احتجاجًا على مقتل ضابط جيش واثنين من جنود الأمن المصري بنيران "إسرائيلية" خلال مطاردة فلسطينيين بمنطقة الشريط الحدودي يوم الخميس، إثر هجمات بمدينة "إيلات" الساحلية أسفرت عن سقوط ثمانية قتلى.
وقال الناطق باسم الوزارة "يجال بالمور" لوكالة الصحافة الفرنسية: إن "إعلانًا مصريًّا بهذا الشأن صدر ونجري مشاورات في هذا الشأن"، إثر القرار الذي أعلنه مجلس الوزراء المصري في وقت مبكر صباح السبت، وذلك لحين تقديم "إسرائيل" اعتذار رسمي عن الحادث.
لكن الإذاعة "الإسرائيلية" قالت على موقعها الإلكتروني: "لم تتلق إسرائيل حتى الآن بلاغًا مصريًّا رسميًّا بهذا الشأن". وذكرت أن وزارة الخارجية الأمريكية تجري اتصالات مع مصر لاستيضاح طبيعة التقارير حول هذا الموضوع. وتقوم جهات أوروبية بإجراء اتصالات مماثلة.
ونسبت إلى مصدر سياسي "إسرائيلي" كبير قوله: إن "إسرائيل" غير معنية بإصابة رجال شرطة مصريين، وستوضح ذلك لجميع الجهات ذات الشأن.
وكان عشرات المصريين تظاهروا أمام المبنى الذي يضم السفارة "الإسرائيلية" في القاهرة عقب صلاة الجمعة منددين بالهجوم "الإسرائيلي" على الحدود المصرية، وتجمع المئات في المساء أمام المبنى وحطموا حواجز حديدية في محاولة لدخول المبنى والوصول إلى مقر السفارة "الإسرائيلية".
وهتف النشطاء "ادونا سلاح ادونا بارود واحنا نخلص ع اليهود" و"يضرب غزة يضرب سينا بكرة القدس حترجع لينا" و"مش حنمشي الصهيوني يمشي"، في إشارة إلى السفارة "الإسرائيلية". ووزع ركاب سيارات مياهًا على المتظاهرين تعبيرًا عن التعاطف معهم، ورفع ركاب سيارات أيديهم بعلامة النصر. ووصفوا اتفاقات "كامب ديفيد" التي عقدها الرئيس الراحل أنور السادات برعاية أمريكية عام 1978 بأنها عار على المصريين. وهتفوا "لا إله إلا الله الصهيوني عدو الله والأمريكي كمان وياه (معه)" و"الموت الموت إسرائيل". وحرق المتظاهرون العلم "الإسرائيلي".
لكن سفير "إسرائيل" لدى مصر "إيتسحاق ليفانون" قال: إنه لا ينوي مغادرة القاهرة، وإنه مستمر في عمله إلى أن يتلقى تعليمات من وزارة الخارجية الإسرائيلية. وأضاف عبر اتصال هاتفي للقناة العاشرة بالتليفزيون "الإسرائيلي" مساء الجمعة أنه لا ينوي مغادرة البلاد في الوقت الحالي، وطالب السلطات المصرية بتكثيف قواتها الأمنية حول السفارة ومنع المتظاهرين من اقتحامها.
يذكر أن هذه المرة الثانية التي تسحب فيها مصر سفيرها من "إسرائيل" منذ توقيع اتفاق السلام في 1979،. بعد أن استدعته للمرة الأولى في نوفمبر 2000 احتجاجًا على "الاستخدام المفرط للقوة" من قبل "إسرائيل" ضد الفلسطينيين في الانتفاضة الثانية.




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 20/08/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com