وافق الكونجرس الأمريكي بعد تصويت أخير لمجلس الشيوخ على إلغاء قانون مثير للجدل أقر في 1993، يمنع الجنود الأمريكيين الشواذ من كشف ميولهم الجنسية.
ويدعو الرئيس الأمريكي باراك أوباما منذ فترة طويلة إلى إلغاء هذا النص، وصوت أعضاء المجلس بأغلبية 65 صوتًا مقابل 31 على مذكرة تنهي النقاش في هذا الموضوع.
وقد صوت ثمانية جمهوريين مع الأكثرية الديمقراطية لصالح إلغاء هذا القانون على الرغم من المعارضة الشديدة لهذه الخطوة في معسكرهم.
وسيتمكن الرئيس أوباما من إصدار القانون في الأيام المقبلة، لكن تطبيقه يحتاج إلى أشهر هي الوقت اللازم للجيش للاستعداد لوصول جنود يعلنون أنهم شواذ إلى صفوفه.
وقالت وزارة الحرب الأمريكية إن الوزير روبرت جيتس رحب "بالتصويت التاريخي" لكنه أبلغ العسكريين أن "القانون المطبق حاليًا سيبقى ساريًا" وإن لم ترفع أي دعوى في الواقع ضد جندي شاذ منذ أكتوبر.
وكان تصويت إجرائي أول قد جرى مهد الطريق أمام إلغاء القانون المعروف باسم "لا تسل، لا تقل" الذي يرغم الجنود الشواذ من الجنسين على التكتم حول ميولهم الجنسية تحت طائلة تسريحهم من الخدمة العسكرية.
وبحسب وكالة فرانس برس فقد رحب الرئيس الاميركي بالتصويت الأول، معتبرًا أنه "خطوة تاريخية"، وقال في بيان: "لقد حقق مجلس الشيوخ خطوة تاريخية نحو إنهاء سياسة تضر بأمننا القومي وتنتهك المثل التي يدافع عنها جنودنا وجندياتنا ويخاطرون بأرواحهم من أجلها"، وفق زعمه.