حملة اعتقالات في دمشق‏..‏وانسحاب قوات الأسد من اللاذقية


أعلنت سوريا إنتهاء عملياتها العسكرية في مدينة اللآذقية الساحلية‏,‏ في وقت بدأت فيه حملة إعتقالات أمنية في عدد من أحياء العاصمة دمشق وريفها‏.‏

و قد ذكرت الداخلية السورية أن وحداتها بدأت الانسحاب من مدينة اللاذقية الساحلية بعد أن قضت علي الجماعات الإرهابية المسلحة. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا عن العميد محمد حسن العلي مدير إدارة التوجيه المعنوي بوزارة الداخلية القول: إن قوات حفظ النظام مدعومة بوحدة من الجيش أنهت مهمتها في حي الرمل الجنوبي بمدينة اللاذقية بعد أن وضعت حدا للمجموعات الإرهابية المسلحة التي روعت المواطنين الآمنين بممارساتها الإجرامية.
وذكر التليفزيون السوري أن قوات الأمن تواصل إزالة الحواجز والمتاريس التي أقامتها الجماعات الإرهابية المسلحة علي مفارق الطرق وضواحي حي الرمل.
علي الجانب الآخر, قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان إن عناصر أمنية كبيرة نفذت حملة مداهمات للمنازل فجر أمس في حي ركن الدين( أحد أحياء العاصمة) وتم التركيز علي الحارة الجديدة التي قطع التيار الكهربائي عنها وأسفرت الحملة عن اعتقال عشرات النشطاء, والمشاركين في التظاهرات.
كما أضاف البيان إن عناصر أمنية اقتحمت مساء أمس الأول بلدة معضمية الشام في ريف دمشق وداهمت المنازل والمزارع واعتقلت خمسة نشطاء كما اعتقلت الاجهزة الامنية خلال حملات مداهمة في مناطق الزبداني وحرستا وعربين عشرات النشطاء.
وقال تقرير التليفزيون السوري إن القوات ألقت القبض علي عدد من المسلحين وفككت عبوات ناسفة وألغاما زرعتها تلك المجموعات الإرهابية المسلحة في شوارع الحي, بحسب التقرير.
وفي محافظة إدلب, ذكر شهود عيان أن القوات السورية أطلقت النار علي مواطن من قرية ابديتا بجبل الزاوية( التابعة لمحافظة إدلب شمالي البلاد علي الحدود مع تركيا) كان واقفا في شرفة منزله فجر أمس. بينما ذكر شهود العيان أن50 دبابة تابعة للجيش السوري قصفت منطقة الحولة شمال غرب مدينة حمص السورية, في حين إقتحمت قوات الأمن مدينة عمدان بمحافظة حلب. من جانبه, أكد الناشط السياسي السوري علاء الدين يوسف انشقاق أكثر من عشرة أفراد عن الجيش السوري في منطقة جبل الزاوية قرب المحافظة.
وقال يوسف- في تصريح خاص لقناة( الجزيرة) الفضائية- إن أكثر من10 أشخاص انشقوا عن الجيش السوري من بينهم ضابطان في شمال البلاد, مضيفا أن الجيش قام بإطلاق نار كثيف وبشكل عشوائي علي العناصر المنشقة, مما أدي إلي إصابة شخصين بجروح متفاوتة.
تدرس الحكومة التركية تغيير سياستها في التعامل مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد بسبب تصاعد العنف ضد المتظاهرين في سورية.
وذكرت وسائل إعلام تركية اليوم الأربعاء أن الحكومة التركية تعتزم مناقشة فرض عقوبات علي النظام السوري وخفض الاتصالات الدبلوماسية بسبب استمرار دمشق في التصدي بوحشية لمعارضي النظام دون اكتراث للمناشدات التركية بوقف العنف ومحاولات الوساطة.
ومن ناحية أخري نفت مصادر حكومية تقارير حول وجود خطط لتأسيس منطقة عسكرية عازلة علي الحدود السورية مع تركيا.
و في وقت ذكرت فيه مصادر تركية أن أنقرة تدرس عزل نظام الأسد دوليا وسحب السفير التركي من دمشق, أكد وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو رفض بلاده القاطع لاي تدخل أجنبي في سوريا.
وأضافت المصادر أن الحكومة التركية تدرس أيضا إمكانية تعليق التعاون العسكري مع سورية وفرض قيود علي النقل بين البلدين وتجميد ممتلكات عائلة الأسد في تركيا.
ويتوقع محللون أتراك تزايد فرص إرسال مهمة دولية إلي سورية إذا استمرت دمشق في التصدي الوحشي لمعارضي النظام.
وكان وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو قد أكد رفض بلاده القاطع لاي تدخل أجنبي في سوريا.. كما ترفض العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش السوري ضد المدنيين وتعتبرها أمرا غير مقبول.
وقال داود اوغلو في تصريحات الليلة قبل الماضية في انقره أن بلاده ترفض هذه العمليات التي توجه ضد الشعب السوري ولاسيما خلال شهر رمضان المعظم, مشيرا إلي أن تركيا عازمة علي اتخاذ كل ما يلزم لضمان وقف تلك العمليات.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 18/08/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com