مفكرة الاسلام: قتل شخص صباح الاربعاء برصاص الأمن السوري في جبل الزاوية بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا، فيما شنت قوات الامن حملة مداهمات واعتقالات في دمشق وريفها شملت اعتقال العشرات، في استمرار لحملة القمع المتواصلة التي تصاعدت بشكل خاص في الأسابيع الماضية.
وصرح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أن "مواطنا كان يقف على شرفة منزله في قرية ابديتا بجبل الزاوية (شمال غرب) استشهد صباح اليوم (الأربعاء) إثر إطلاق الرصاص عليه من قبل القوات السورية، التي "كانت تنفذ عمليات عسكرية وأمنية في المنطقة".
وفي العاصمة نفذت قوات أمنية كبيرة حملة مداهمات للمنازل فجر الأربعاء في حي ركن الدين بدمشق، بحسب المصدر ذاته الذي أشار إلى أن العمليات تركزت في "الحارة الجديدة التي قطع التيار الكهربائي عنها" واسفرت الحملة عن اعتقال عشرات النشطاء، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وذكر مدير المرصد أن "عناصر أمنية اقتحمت مساء أمس (الثلاثاء) بلدة معضمية الشام الواقعة في ريف دمشق وداهمت المنازل والمزارع واعتقلت خمسة نشطاء". وأوضح أن "الأجهزة الأمنية اعتقلت عشرات النشطاء عصر ومساء أمس الثلاثاء خلال حملات مداهمة في الزبداني وحرستا وعربين في ريف دمشق".
وتشهد سوريا حركة احتجاجية لا سابق لها أسفرت عن سقوط 2236 قتيلا منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للرئيس بشار الأسد بينهم 1821 مدنيا و415 من الجيش والأمن الداخلي، بحسب المرصد.
ووسع الرئيس السوري بشار الأسد -الذي ينتمي للأقلية العلوية في سوريا- نطاق الهجوم العسكري على بلدات ومدن تشهد مظاهرات تطالب بسقوطه منذ منتصف مارس. يأتي ذلك في تحد للإدانات الدولية لحملة القمع الدموية والتي كرست عزلة النظام السوري مع توقيع عقوبات أمريكية وأوروبية شملت الرئيس نفسه.