النمسا: أكبر موجة انسحاب من الكنيسة منذ الحقبة النازية


أدت فضائح الاعتداءات الجنسية المتورط فيها العديد من كهنة الكنيسة الكاثوليكية في النمسا إلى حدوث أكبر موجة رحيل منها منذ الحقبة النازية، كما أكد أسقف فيينا الكاردينال كريستوف شونبورن.
وأضاف شونبورن في تصريحات نشرتها السبت صحيفة "تيرولر تسايتونج" النمساوي "لم نشهد موجة انسحاب كهذه منذ الحقبة النازية"، إذ قدر عدد من هجروا الكنيسة الكاثوليكية خلال العام الجاري بنحو ثمانين ألفًا مقارنة بـ 53 ألفًا في عام 2009، و40 ألفًا في عام 2008.
على الرغم من ذلك، عبّر أسقف فيينا عن اعتقاده أن هناك "عناصر ايجابية" يمكن أن تستخلص من الأزمة الراهنة وخسارة الثقة، لاسيما أن "المرء حينما يبقى مع الكنيسة اليوم فعليه أن يقدم الذريعة لذلك، وهذا يقوي من الانتماء للكنيسة" الكاثوليكية،.
وبرر الأسقف حدوث وقائع اعتداء جنسي داخل المدارس الكاثوليكية بأن "المدارس الداخلية كانت بالتأكيد مكانًا مغلقًا، ونظامًا مغلقًا، مما شجع على الاعتداء الجنسي"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيطالية "آكي".
وتواجه الكنيسة الكاثوليكية أعنف أزمة هزت صورتها أمام أتباعها، بعد أن جرى الكشف عن فضائح اعتداء جنسي على أطفال داخل الكنيسة في العديد من الدول الأوروبية، وأدى هذا الأمر بالعديد من المسيحيين الكاثوليك إلى مغادرة الكنيسة.
فقد كشف استطلاع للرأي في وقت سابق هذا العام، أن نحو ربع المسيحيين الكاثوليك الألمان يفكرون في الخروج عن الكنيسة، في أعقاب تفجر فضائح الاعتداء الجنسي على أطفال داخل الكنيسة، والتستر على ارتكابها.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 19/12/2010
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com