اجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث الأزمة الكورية


يعقد مجلس الأمن جلسة طارئة الأحد لبحث التوتر المتصاعد بين كوريا الجنوبية والشمالية، بعد أن قصفت بيونجيانج جزيرة تابعة لسول في الشهر الماضي ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص.
ومن غير الواضح الإجراء الذي يعتزم أعضاء مجلس الأمن اتخاذه حيال تلك التطورات، لكن دبلوماسيين قالوا انهم يأملون بن يصدر المجلس بيانا يساعد في تخفيف التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وقال فيتالي تشوركين مندوب روسيا في الأمم المتحدة إن مجلس الامن سيعقد اجتماعا استثنائيا في الحادية عشرة من صباح الأحد بتوقيت نيويورك لبحث الأزمة الكورية.
وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز": "نحن قلقون للغاية إزاء التوتر التزايد في شبه الجزيرة الكورية، فهذا التوتر يؤثر بشكل مباشر على المصالح الأمنية الروسية".
وتابع: "نعتقد أن على مجلس الأمن أن يبعث برسالة يحث فيها الجمهورية الكورية (كوريا الجنوبية) وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) على توخي ضبط النفس وأن يساعد في إطلاق جهد دبلوماسي يهدف الى حل كل القضايا الخلافية بين الكوريتين بالطرق السياسية والدبلوماسية".
وكانت محاولات لمجلس الأمن للاتفاق على شيء ما بشان كوريا الشمالية واجهت مؤخرا صعوبات بسبب نزاعات بين الصين من جانب والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في الجانب الآخر.
وتدعم روسيا أيضا الموقف الصيني بأنه ينبغي لمجلس الامن أن يتفادى توجيه توبيخ شديد اللهجة إلى بيونجيانج.
وحذرت كوريا الشمالية السبت من أن "الوضع في شبه الجزيرة الكورية سينفجر" اذا ما اجرت سيول التدريبات المدفعية بالذخيرة الحية التي تعتزم القيام بها في جزيرة يونبيونج التي يتنازع البلدان السيادة عليها.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن بيان لوزارة الخارجية الكورية الشمالية قولها: "إذا تجرأت كوريا الجنوبية على تنفيذ مناوراتها بالذخيرة الحية فإن الوضع في شبه الجزيرة الكورية سينفجر وعندها لن يكون بالإمكان تجنب المصير الكارثي"
وكانت أحوال جوية سيئة أرجأت على الأرجح مناورة بالذخيرة الحية كانت قوات مشاة البحرية الكورية الجنوبية قد استعدت لإجرائها السبت قبالة ساحلها الغربي.
وفي الشهر الماضي قصفت كوريا الشمالية بالمدفعية جزيرة تابعة لكوريا الجنوبية ما أسفر عن مقتل مدنيين وجنديين كوريين جنوبيين، بينما جرح العديد بعد سقوط العشرات من قذائف المدفعية، معظمها استهدف قاعدة عسكرية بالجزيرة.
غير أن كوريا الشمالية التي تعرضت لإدانات واسعة من قبل الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى بررت القصف المدفعي بأنه جاء ردًا على استفزاز من جارتها الجنوبية، إذ اتهمتها بأنها هي من استثار الهجوم المدفعي، بقصف الأراضي الخاضعة لبيونج يانج.
ووصفت الصين السبت الوضع في شبه الجزيرة الكورية بانه "هش للغاية"، ودعت إلى الحوار لتخفيف حدة التوتر.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة عن نائب وزير الخارجية تشاي جيون قوله إن بكين "قلقة جدا" إزاء الوضع في شبه الجزيرة الكورية.
وكان المسئول الصيني استدعى الجمعة سفير كوريا الجنوبية في بكين يو وو ايك وأبلغه بقلق الصين إزاء المناورات العسكرية المقررة للجيش الكوري الجنوبي في جزيرة يونبيونج حسب ما نقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية نقلا عن مصدر دبلوماسي.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 19/12/2010
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com