شدد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة على أنه لا تغيير في الاتفاقات الأمنية والعسكرية بين البحرين والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الوضع الأمني مستتب في البحرين، رغم بعض الأعمال المخلة بالأمن والهدوء.
وفي حديث إلى صحيفة "الحياة" قال وزير الخارجية البحريني: "العلاقات مع الولايات المتحدة وبريطانيا تاريخية وهم حلفاء بكل معنى الكلمة، لكن هذا لا يعني عدم وجود آراء مختلفة، فهذه طبيعة العلاقة بين الحلفاء".
وأضاف: "عمل اللجنة الدولية لتقصي الحقائق التي ارتأى الملك حمد بن عيسى آل خليفة تشكيلها هو عمل مهم لأن البحرين وجدت نفسها بعد الأحداث وقد فُرضت عليها صورة عالمية غير صحيحة، وكانت هناك حاجة إلى جهة محايدة ومشهود لها للقيام بالمهمة وتصحيح ما ارتُكب من اخطاء".
وأكد الشيخ خالد بن احمد أن حكومة البحرين لا تخاف ولا تخفي شيئاً، قائلاً: "نحن عَمِلنا وتواصلنا مع الجمعيات العالمية، وحضرت صحافة العالم الى البحرين، وحجم المعلومات الموجود في الخارج كبير، ولجنة تقصي الحقائق هي سبيل لتصحيح المعلومات الخاطئة، ولإبراز الحقيقة، فهذه اللجنة ستقول الحقيقة للعالم وسنعرف نحن البحرينيين الحقيقة منها أيضًا".
وبخصوص استخفاف بعض الأطراف الشيعية بالحوار، قال الوزير البحريني: "الأحداث الأخيرة أثرت في الكثير من البحرينيين، وإن كل من ترك الحوار مخطئ، لأنه يجب أن يكون عملية مستمرة بين أفراد الأسرة الواحدة".
وحول علاقات البحرين مع إيران، قال وزير الخارجيّة: "هذه العلاقات متوترة، لأن التصريحات التي تصدر عن جهات إيرانية مختلفة تضر بالعلاقات وبجذور التفاهم وتخلق حساسيات غير مرغوب فيها للعلاقات بين البلدين".
وفيما يخص عدد قوات "درع الجزيرة" الموجودة في البحرين اليوم، أوضح الشيخ خالد أن العدد أقل مما كان في السابق، وقال: "هي قوات مشتركة لمجلس التعاون الخليجي، ولا يهم أين توجد، في الحفر او البحرين او مسقط او اي دولة اخرى من دول المجلس".
وتطرق الحديث إلى الوضع السوري، حيث صرح وزير الخارجية البحريني بأن سوريا بلد شقيق وهام وما يجري فيه يدمي قلوبنا، ونتمنى أن تطبق الإصلاحات وأن يصل الجميع إلى حل يخرج البلد من دوامة العنف.
وقال: "قرار المنامة سحب سفيرها من سوريا لم يكن موقفاً أمنياً بل سياسياً وجاء "نتيجة تشاور مع أشقائنا في المنطقة".