الشعب السوري مستاءً: "15 يومًا كافية لقتلنا يا أردوغان"


السبت 13 اغسطس 2011
 أبدى المحتجون السوريون استياءهم من الموقف التركي الأخير تجاه الأزمة في بلادهم، معتبرين منح نظام بشار الأسد مهلة أسبوعين، غطاءً لإيقاع مزيد من القتلى في صفوف الشعب السوري.
وفي أعقاب زيارة وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إلى دمشق يوم الثلاثاء الماضي، قالت أنقرة إنها تأمل أن يبدأ نظام الأسد بإجراء إصلاحات حقيقية خلال أسبوعين.
واعتبر المتظاهرون السوريون في جمعة "لن نركع إلا لله"، أمس، منح تركيا النظام السوري مهلة نحو 15 يوماً، كي يبادر إلى اتخاذ إجراءات تقنع الناس بوجود تغييرات حقيقية، غطاء كي تستمر القوى الأمنية وعناصر "الشبيحة" في سياسة قتل الناس العزل.
ودفع الموقف التركي المحتجين في قرية نصيب في محافظة درعا إلى رفع لافتة كتب عليها: "شكراً أردوغان، 15 يوماً = 1500 شهيد".
كما رفع المحتجون في مدينة عندان بمحافظة حلب، التي شهدت تظاهرات حاشدة ضد النظام، لافتة كبيرة كتب عليها: "نطالب تركيا وأردوغان بموقف واضح مما يجري في سوريا أو فليصمتوا".
وكذلك رفع متظاهرون في مناطق عدة لافتات أخرى تحمل عبارة "15 يوماً كافية لقتلنا يا أردوغان".
ورأى مراقبون في موقف تركيا الأخير من الأزمة السورية أن أنقرة لا تريد أن تمضي بعيداً في وقف نزيف الدم السوري، موضحًا أن "حساباتهم مع الأمريكيين والسوريين تقيدهم، ولواء الإسكندرونة والملف الكردي ونهر العاصي أهم من إنقاذ الموقف المتدهور..".
إشادة بمواقف دول الخليج:
وفي مقابل ذلك، أشاد المتظاهرون السوريون بمواقف بعض الدول العربية التي قررت سحب واستدعاء سفرائها للتشاور، فعلقت لافتات ويافطات كتب عليها عبارات الشكر والثناء، مثل "شكراً السعودية، شكراً الكويت، شكراً البحرين".
إلى ذلك، قالت تقارير صحافية تركية إن أنقرة اتخذت إجراءات غير معتادة على طول حدودها مع سوريا، تحسباً لما تتوقعه من تدفق كبير للاجئين السوريين الهاربين من الإضطرابات في بلادهم.
ومن بين هذه الإجراءات، استدعاء الضباط الذين تقاعدوا من الجيش خلال السنوات الخمس الأخيرة للخدمة في المحافظات الحدودية، بالإضافة إلى نشر المزيد من العناصر الأمنية بالمواقع والقواعد العسكرية المهمة والإستراتيجية.
وذكرت صحيفة زمان التركية على موقعها الإلكتروني أن أغلب الضباط المتقاعدين الذين تم استدعاؤهم تمركزوا بالقرب من الحدود مع سوريا، فيما تضاعفت الإجراءات الأمنية بقاعدة اسكندرون البحرية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إعلانهم أمس الخميس أن عدد السوريين اللاجئين إلى تركيا وصل إلى 7239 شخصاً. فيما رجح خبراء أن يفوق عدد اللاجئين السوريين إلى تركيا كل التوقعات.
وذكرت أنه بالإضافة إلى التدفق الكبير المرتقب، هناك قلق من إمكانية تدخل حلف شمال الأطلسي "الناتو" في سوريا.
وتشهد سوريا منذ منتصف مارس الماضي مظاهرات تطالب بالإصلاح وبإسقاط النظام قتل خلالها المئات وفر الآلاف إلى الأراضي التركية والبعض إلى الأراضي اللبنانية هربًا من عمليات القمع والقتل الدموية التي تنفذها السلطات الأمنية السورية بحق المحتجين السلميين.




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 14/08/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com