ألمانيا تشترط توقيع صالح على المبادرة الخليجية لاستكمال علاجه


أكدت تقارير صحافية يمنية ما أوردته وسائل إعلام في وقت سابق حول رفض ألمانيا استقبال الرئيس علي عبد الله صالح للعلاج.
وكانت وسائل إعلام قد أفادت في وقت سابق أن الحكومة الألمانية اعتذرت عن استقبال صالح كرئيس لليمن لاستكمال علاجه، لكنها أبدت موافقتها على استقباله بصفته مواطنًا يمنيًا، الأمر الذي رفضه الرئيس اليمني.

وتأكيدًا لهذه الأنباء، نقلت صحيفة "أخبار اليوم" اليمنية عن نائب السفير الألماني في اليمن ميشال روبس قوله إن برلين رفضت استقبال صالح للعلاج لديها، مشترطة التوقيع على المبادرة الخليجية وسرعة نقل السلطة إلى نائبه.
كما أكد نائب السفير أن ألمانيا ستستمر في ممارسة ضغوطها على المجتمع الدولي لسرعة نقل السلطة في اليمن.
وأشارت الصحيفة إلى أن حديث نائب السفير الألماني جاء خلال لقاء جمعه الجمعة باللواء علي محسن الأحمر، قائد المنطقة الشمالية الغربية، قائد الفرقة الأولى مدرع ، حيث بحث معه تطورات الأوضاع في اليمن وآخر المستجدات.
وذكرت الصحيفة أن نائب السفير الألماني أكد خلال حديثه مع اللواء علي محسن الذي يعد أبرز القادة العسكريين المنشقين عن الرئيس صالح أن بلاده تؤيد إجراء انتخابات مبكرة شريطة أن تسبقها عملية نقل للسلطة.
ووفقا للمصدر فإن اللواء علي محسن طلب من ألمانيا أن تعمل على لعب دور أكثر تقدماً وممارسة ضغوط على الاتحاد الأوروبي لتشكيل مزيد من الضغط بما يحقق عملية سريعة لانتقال السلطة في اليمن بشكل سلمي.
وروسيا أيضًا ترفض استقبال صالح:
وأفادت مصادر وصفت بالموثوقة، الأسبوع الماضين بأن موسكو أبلغت الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي خرج أخيرًا من مشفاه بالسعودية حيث كان يعالج من حروق أصيب بها في هجوم على القصر الرئاسي منذ مطلع يونيو، اعتذارها عن استقباله بغرض استكمال علاجه في موسكو.
ونقلت موقع قناة "روسيا اليوم" عن هذه المصادر قولها: "إن الكرملين أبلغ الرئيس صالح عبر القنوات الدبلوماسية أن الإمكانيات الطبية السعودية تضاهي مثيلاتها الروسية، وبالتالي فإن الخيار الأمثل هو استكمال علاجه في الرياض تحت إشراف طاقم طبي سعودي".
وكان الرئيس اليمني صالح غادر مساء السبت المستشفى العسكري في الرياض، حيث خضع لعلاج منذ شهرين إثر إصابته في انفجار قنبلة في مسجد قصره بصنعاء، ولكنه سيبقى في العاصمة السعودية لقضاء فترة نقاهة، بحسب مصدر سعودي، دون توضيح المدة التي يحتاجها للنقاهة.
وأصيب صالح بجروح في انفحار قنبلة في مسجد القصر الرئاسي في صنعاء في الثالث من يونيو، وظهر للمرة الاولى عبر شاشة التلفزيون اليمني في السابع من يوليو محروق الوجه والضمادات تغطي يديه.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 14/08/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com