مؤتمر الأساقفة الألمان يحذر من أسلمة المجتمع


ادعى رئيس مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الألمان، روبرت تسوليتش، وجود مخاوف بين المواطنين في ألمانيا مما أسماه "أسلمة المجتمع".
وقال تسوليتش في تصريحات لصحيفة "مانهايمر مورغن" الألمانية الصادرة اليوم السبت: "المجتمع الألماني لم يتطبع حتى الآن بقيم الإسلام، والمسيحية قوية بالقدر الكافي لصياغة ملامح مجتمعنا في ألمانيا، الآن وفي المستقبل أيضًا"، وفق زعمه.
وأضاف تسوليتش: "المسلمون جزء من ألمانيا، لكن توجد مخاوف لأن كثير من الأشياء في هذا الدين غريبة عنا".
وأردف: "ربما يتم استشعار ذلك بشكل أقوى في مدينة مانهايم، جنوب غرب ألمانيا، حيث نرى هناك المسجد الكبير بجانب كنيسة "ليبفراونكيرشه، وفي الوقت نفسه نرى هنا أيضًا كيف يمكن أن ينجح الحوار".
وكان الرئيس الألماني، كريستيان فولف، قد قال في كلمة له بمناسبة إحياء الذكرى العشرين لتوحيد شطري ألمانيا في 3 أكتوبر الماضي إن الإسلام صار الآن جزءًا من ألمانيا.
وزيرة ألمانية تتهجم على الشباب المسلمين
وكانت وزيرة الشباب الألمانية كريستينا شرودر قد ادعت أن استعداد الشباب المسلم للقيام بأعمال عنف أعلى بكثير من غيرهم، وأرجعت هذا الادعاء إلى ما أسمته "جذور ثقافية"، ورفضت تفسيره بالتمييز الاجتماعي ضد المسلمين في المجتمع الألماني.
وحذرت وزيرة الشباب الاتحادية كريستينا شرودر (الحزب الديمقراطي المسيحي - حزب المستشارة ميركل) من وجود زيادة واضحة في استعداد الشباب الذكور المسلمين للقيام بأعمال عنف، وفق كذبها. وقالت :"هناك ثقافة ذكورية تمجد العنف بين بعض الشباب المسلمين، وهذه الظاهرة لها جذور ثقافية".
ونقلت صحيفة "كورير فيسبادن" عن شرودر قولها :"استعداد الشباب المسلمين الذكور للقيام بأعمال عنف هو أعلى بكثير مما هو عليه بين غير المسلمين من الشباب الأصليين"، وأردفت :"في كثير من الأحيان يتعرض الأطفال الألمان في المدرسة للمضايفات لمجرد أنهم ألمان، ولا يجب أن نتسامح مع ذلك بعد الآن".
ورفضت الوزيرة إرجاع سلوك الشباب المسلم المزعوم إلى التمييز الاجتماعي ضدهم، وقالت :"الوضع الاجتماعي عامل مهم لكنه لا يكفي كتفسير، وما أراه هو أن هناك صلة بين التدين والثقافة الذكورية والاستعداد للقيام بالعنف، فالدين جزء من الثقافة، الثقافة تُشكّل السلوك".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 18/12/2010
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com