يخشى المسئولون الأمريكيين من إقدام تنظيم "القاعدة" على تصنيع قنبلة من مادة الريسين السامة لاستخدامها في هجوم ضد الولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الجمعة نقلاً عن تقارير سرية للاستخبارات إن ناشطين جهاديين في اليمن ضاعفوا جهودهم للحصول على كميات كبيرة من بذور "الخروع" الضرورية لإنتاج الريسين المكون الأساسي للسم.
وأضافت إن مسئولي الاستخبارات حصلوا على أدلة تشير إلى أن ناشطي "القاعدة" يسعون حاليا لنقل مخزوناتهم من البذور والخبراء المشاركين في العملية إلى مكان سري بمحافظة شبوة جنوبي اليمن.
وعبر قادة عسكريون أمريكيون مرات عدة عن قلقهم من أن يستغل جهاديون الفرغ في السلطة في صنعاء ليوسعوا نطاق عملياتهم في اليمن، مع استمرار الاحتجاجات ضد الرئيس علي عبد الله صالح الذي يحكم البلاد منذ 33 عاما.
وقالت الصحيفة إن أدلة تشير إلى أن تنظيم "القاعدة" يحاول سرا إنتاج كميات من السم ووضعها داخل متفجرات ثم تفجيرها في أماكن عامة مثل مراكز تجارية أو مطارات أو قطارات أنفاق.
وأضافت إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومساعديه في مجلس الأمن القومي أبلغوا بهذا التهديد العام الماضي وتم تحديث معلوماتهم منذ ذلك الحين.
لكن الصحيفة قالت إن مسئولين كبارا في مكافحة "الإرهاب" أشاروا إلى أنه ليس هناك مؤشر على هجوم وشيك بمادة الريسين. وأكدوا أن استخدام الريسين كسلاح أثره محدود لأن هذه المادة تفقد قدرها في بيئة جافة ومشمسة مثل اليمن ولا يمتصها الجلد بسهولة، خلافا لغازات الأعصاب.