أقدمت قوات الجيش السوري اليوم الجمعة على تدمير مئذنة مسجد أنوار الرحمن الواقع في بلدة دير الزور، كما قامت بمحاصرة عدة مساجد في إدلب لوأد المظاهرات الاحتجاجية المطالبة بإسقاط نظام الأسد.
يأتي هذا في وقت أعلنت فيه لجان التنسيق المحلية السورية أن 10 قتلى من المتظاهرين سقطوا حتى الآن بنيران الأمن في مدن دوما وسقبا وحماه وحمص وبنش وحرستا، خلال الجمعة التي حملت اسم "لن نركع إلا لله".
إلى ذلك أكد شاهد العيان من مدينة حماة يدعى أبو العبد في حديث لقناة "الجزيرة" أن قوات الأمن السورية تفرض طوقاً أمنياً حول حماة.
وقال: "الدبابات وناقلات الجند تجوب الشوارع وهناك حظر تجوال في المدينة وانتشار للقناصة على أسطح المنازل، وإطلاق نار كثيف في حي صلاح الدين".
وأضاف أبو العبد: "قوات الأمن تطوق ساحة العاصي وتمنع الناس من الخروج وهناك أكثر من 25 حاجزًا أمنيًا ويفتشون السيارات، فيما المحال التجارية مقفلة".
وأردف: "الإعلام الذي أدخله النظام إلى حماة لم يرَ الناس أحدًا منهم، ولقد حاولنا الاتصال بهم من أكثر من منطقة ولم نتمكن من إيجادهم ولا ندري أين كانوا، وإلى أي أحياء أُخذوا وبأي وقت".
وفي سياق متصل أكد شاهد عيان آخر يدعى أبو عمر أن الاعتقالات في بلدة شيخون مستمرة بحق المعارضين، مشيرًا إلى أن قوات الأمن تطلق النار عشوائيًا.
وأفاد أبو عمر بأنه تم ّإغلاق المستشفى في شيخون واعتقال طبيب جراح كان يعالج الجرحى، وقال: "الناس في البلدة لم يتمكنوا من الخروج بتظاهرات لأن الأمن موجود في كل زاوية منها".
بدوره ذكر الشاهد أيمن حميدو من كفرنبل في درعا بسوريا أن قوات الأمن السورية تطلق النار بشكل عشوائي على المتظاهرين في المدينة، وهناك إصابات في صفوف المتظاهرين.