دعوة لمظاهرات حاشدة في أنحاء إسرائيل السبت المقبل


دعا قادة حركة الاحتجاجات الاجتماعية في إسرائيل أمس إلي تنظيم مظاهرات حاشدة يوم السبت المقبل في جميع انحاء البلاد ماعدا العاصمة تل أبيب

وذلك للتأكيد علي أن الاحتجاجات لا تقتصر فقط علي سكان العاصمة.وقال منظمو الحركة أن مظاهرات يوم السبت ستكون في مدينة العفولة في الشمال و بئر السبع في الجنوب,مشيرين إلي أن قرارهم بعدم تنظيم مسيرات في تل أبيب يرجع إلي رغبتهم في الـتأكيد علي أن الاحتجاجات تحظي بقوة شعبية في مختلف انحاء الدولة و ليس فقط في العاصمة.
في السياق ذاته, نفي قادة الاحتجاج مانشر عن مشاركة الملياردير الأمريكي اليهودي دانئيل ابرامس في تمويل احدي المظاهرات التي نظموها. ومن جانبها, قالت الناشطة البارزة في حركة الاحتجاج ستاف شابير إن قادة الحركة التقوا أمس بمجموعة من الخبراء في المجالات الاقتصادية والاجتماعية بهدف بلورة موقفهم تمهيدا للمداولات التي ستجري مع اللجنة الوزارية. وأعربت شابير عن أملها في ان يركز قادة الاحتجاج علي القضايا التي تزعج المجتمع الإسرائيلي وليس اجراء مفاوضات مع الحكومة.
ومن جانبها, حذرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية من أن ضعف الحماسة الذي بدأ يتسرب إلي قلوب الإسرائيليين قد يعيق استمرار حركة الاحتجاجات. وقالت الصحيفة إن منظمي الاحتجاجات يواجهون أسوأ عدو في مسيرة كفاحهم وهو فقدان الاهتمام. ودعت المحتجين إلي عدم الاستجابة لروح اليأس وتثبيط الهمم حتي اذا كان مردود مظاهرات السبت أقل من المتوقع أو حتي إذا قررت وسائل الاعلام عدم تغطية الاحداث الجارية في تل ابيب.
وكانت حركة الاحتجاجات قد هزت إسرائيل منذ منتصف يوليو الماضي للمطالبة بخفض أسعار السكن وتحسين الاحوال المعيشية للطبقة الوسطي و اصلاحات في نظامي التعليم و الرعاية الصحية. وفي غضون ذلك,أظهر استطلاع للرأي نشرته القناة العاشرة الإسرائيلية أمس الأول أن88% من المستطلع ارائهم أعربوا عن تأييدهم لموجة المظاهرات التي تعم البلاد.
وفي أول تصريح له منذ اندلاع الاحتجاجات, أعرب وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك عن اعتراضه علي احتمالية خفض ميزانية وزارة الدفاع لصالح الاستجابة لمطالب الاصلاح الاجتماعي.وقال باراك اثناء تفقده لاحدي القواعد البحرية بمدينه حيفا الاحتجاجات الاجتماعية مهمة وظاهرة مثيرة, ولكنه رفض احتمالية خفض ميزانية الدفاع قائلا نحن لسنا السويد او فنلندا, فالشرق الاوسط يعاني من عدم الاستقرار ولا احد يعرف ماذا سوف يحدث.
ودعا باراك الي ضرورة الاستماع الي مطالب المحتجين بشأن تغيير الاولويات وتقوية الطبقة الوسطي و الفقيرة,وأشار الي ان وزارة الدفاع ستساهم في جهود حل الازمة ليس من خلال خفض ميزانيتها و انما عن طريق اغلاقها عدد من القواعد العسكرية لتوفير مساحات من الاراضي واعطاء اعانات مالية للجنود حديثي التخرج.
وفي غضون ذلك,طالب وزير المواصلات الإسرائيلي إسرائيل كاتس, رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمقابلة قادة حركة الاحتجاجات الشعبية, كما دعا قادة الاحتجاجات الي لقاء اللجنة الوزارية التي شكلها نتنياهو لدراسة المطالب التي طرحوها.
ونقل راديو صوت إسرائيل عن كاتس قوله ان هذه الحركة تمثل جميع المواطنين وليست ناتجة عن اعتبارات سياسية. وأضاف كاتس انه سيجتمع مع المحتجين في مخيم تل ابيب مرة اخري, وسيعقد معهم ايضا اجتماعا اخر بحضور موظفين كبار من وزارة المواصلات لبحث التغييرات التي يمكن تطبيقها في هذا المجال.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 11/08/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com