صحيفة: ساويرس يستغيث بالسفيرة الأمريكية لوقف المقاطعة!!


دفعت حملات المقاطعة الواسعة للشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول "موبينيل"، بمالكها رجل الأعمال القبطي "نجيب ساويرس" إلى الاستنجاد بالسفيرة الأمريكية في القاهرة لوقف هذه الحملات التي فقد بسببها ما يقرب من 210 ألف مشترك حتى الآن.
وبدأت حملات المقاطعة لشركات ساويرس على خلفية الجدل الذي أثاره عندما نشر على حسابه الشخصي على "تويتر" كاريكاتيريًا لشخصية "ميكي ماوس" لرجل بلحية وامرأة منتقبة، اعتبر القصد منه السخرية والاستهزاء بشخصية المسلم الملتزم.

وتحت تأثير حملات المقاطعة، تراجع عدد مشتركي شركة "موبينيل" إلى 29.8 من 30.18 في مارس، وذلك طبقا لمؤشرات صادرة عن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. بينما ارتفع عدد مشتركي فودافون مصر إلى 32.9 مليون ثم اتصالات 30.9 مليون، من أصل 74.7 مليون مشترك.
وذكرت صحيفة "المصريون"، أنه إزاء هذه الحملات الواسعة لمقاطعة "موبينيل"، لجأ نجيب ساويرس إلى السفيرة الأمريكية بالقاهرة آنا باترسون شاكيا لها مما اعتبره "تمييزا دينيا" ضده، بدعوى أن حملة المقاطعة جاءت على أساس ديني، وطالبها بالتدخل لوقف الحملة ضد شركته والمتمثلة في تحويل عملائه إلى شركتي "اتصالات" و"فودافون".
وأشارت الصحيفة المصرية إلى أن ساويرس يعتزم تنظيم حملة إعلانية غير مباشرة في الصحف الأمريكية من خلال كتاب المقالات ضد التيار الإسلامي في مصر، بدعوى أن صعود الإسلاميين في مصر يمثل خطرا على المصالح الأمريكية في مصر والشرق الأوسط عامة.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة موبينيل حسان قبانى، أكد الأسبوع الماضي أن عدد العملاء المنتقلين بنفس أرقامهم من "موبينيل" إلى الشبكات الأخرى، لم يتخط حاجز المليون عميل، متهما شركات منافسة بعمل حملات دعاية سياسية ودينية للاستحواذ على مشتركي موبينيل.
في المقابل، اشتكت الشركتان الأخريان إلى جهاز تنظيم الاتصالات من مماطلة "موبينيل" الاستجابة إلى طلبات عملائها للتحويل إلى "اتصالات"، أو "فودافون".
في غضون ذلك،  تواصلت حملة المقاطعة والتي نشطت بشكل خاص في الإسكندرية حيث معقل حزب "النور" السلفي الذي يتنبى الحملة لمقاطعة "موبينيل". وشوهدت أمام العديد من مساجد الإسكندرية بعد صلاة التراويح تمركز العديد من السيارات التابعة لشركة "اتصالات" لقبول تحويل عملاء "موبينيل" إلى "اتصالات" بالمجان.
ومن خلال مكبرات الصوت، دعا الشباب السلفيون جماهير الإسكندرية إلى مقاطعة "موبينيل" بسبب تطاول من ساويرس على الإسلام، وتخريبه للاقتصاد الوطني في عهد النظام السابق.
وكان ساويرس قد التقى الشهر الماضي
ببابا الأقباط شنودة الثالث، فى جلسة مغلقة، وذلك ليطلب من "البابا" مساعدته في تخطي الأزمة التي يمر بها بعد نشره الرسوم المسيئة للإسلام.




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 10/08/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com