إطلاق نار كثيف ودوي انفجارات في دير الزور


سمعت أصوات إطلاق نار كثيف من رشاشات ثقيلة ودوي انفجارات صباح الأربعاء في دير الزور بشرقي سوريا، فيما يخشى السكان من أن يكون الجيش بصدد تنفيذ عملية جديدة، وسط أنباء عن شن حملة مداهمات واعتقالات، في حين ارتفع إلى 34 عدد الذين قتلوا الثلاثاء بنيران قوات الأمن والجيش بعدة مدن سورية وبينهم أحد عشر طفلا.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن شهود عيان، إنه "شوهدت الدبابات وناقلات الجند المدرعة تجوب الشوارع في أحياء الشيخ ياسين والجبيلة والموظفين مع استمرار سماع أصوات إطلاق نار من رشاشات ثقيلة ودوي انفجارات".
وأضاف أنه واعتبارا من السادسة بتوقيت سوريا سمعت "أصوات إطلاق نار كثيف من رشاشات ثقيلة وأصوات انفجارات في حيي الجبيلة والموظفين"، وسط مخاوف لدى الأهالي من عملية اقتحام جديدة ينفذها الجيش وقوات الأمن بالمدينة التي شهدت الثلاثاء مقتل 17 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 50 آخرين، بحسب المرصد.
ونقلت فضائية "الجزيرة" عن مصادر إن قوات الجيش السوري بدأت صباح الأربعاء حملة مداهمات واعتقالات في مدينة دير الزور. وأوضحت أن حملة الاعتقالات شملت منطقتي القصور والعرضي في دير الزور، وأفاد شهود عيان توجه أرتال من الدبابات إلى منطقة العرضي حيث تجري الحملة العسكرية.
وكانت دبابات ترافقها سيارات أمنية تحمل رشاشات ثقيلة اقتحمت الثلاثاء شوارع دير الزور وساحة الحرية التي شهدت تظاهرات حاشدة في الأسابيع الأخيرة، بحسب المرصد الذي نقل الثلاثاء عن ناشطين في دير الزور، إن "اعتقالات واسعة" شهدتها المدينة الواقعة على بعد 430 كلم شمال شرق العاصمة.
وأشار المصدر ذاته إلى "اقتحام قوات هائلة من الجيش مدن زملكا وعربين وحمورية (ريف دمشق) وقيام قوات الامن بمصادرة جميع الدراجات النارية والبدء بحملة اعتقال كبيرة"، لافتا إلى أن "أصوات الرصاص مسموعة حتى المدن المحيطة". وأكد أن هناك "قطعا كاملا للاتصالات عن المدن" الثلاث حيث تم البدء "بحملة مداهمات للبيوت واعتقالات منذ الساعة الخامسة فجرا".
كما تحدث المصدر عن بدء عملية عسكرية للقوات السورية في محافظة ادلب، وقال المرصد إن "القوات السورية بدأت صباح اليوم الاربعاء عملية عسكرية وأمنية واسعة في مدينة سرمين وهي تستخدم الرشاشات الثقيلة". وأضاف إن العملية "أسفرت حتى الآن عن سقوط عشرة جرحى، إصابات أربعة منهم حرجة".
من جهتها، قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن أربعة وثلاثين مدنيا على الأقل قتلوا الثلاثاء برصاص قوات الأمن والجيش في عدة مدن سورية.
وأضافت اللجان أن القوات السورية قامت بحملة اعتقالات ليلية في صفوف المتظاهرين في مدينة الكسوة بمحافظة ريف دمشق، وأشارت إلى أن هناك عددا من الجرحى سقط جراء الحملة العسكرية المتواصلة في المدينة.
يذكر أنه ومنذ بداية حركة الاحتجاج في سوريا في 15 مارس قتل حوالى ألفي شخص واعتقل أكثر من 12 ألفا ونزح آلاف السوريين في مواجهة حملة القمع إلى تركيا خاصة، بحسب منظمات حقوقية.





كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 10/08/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com