روسيا ترفض استقبال الرئيس اليمني لاستكمال علاجه


مفكرة الاسلام: أفادت مصادر وصفت بالموثوقة، اليوم الثلاثاء، بأن موسكو أبلغت الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي خرج أخيرًا من مشفاه بالسعودية حيث كان يعالج من حروق أصيب بها في هجوم على القصر الرئاسي منذ مطلع يونيو، اعتذارها عن استقباله بغرض استكمال علاجه في موسكو.
ونقلت موقع قناة "روسيا اليوم" عن هذه المصادر قولها: "إن الكرملين أبلغ الرئيس صالح عبر القنوات الدبلوماسية أن الإمكانيات الطبية السعودية تضاهي مثيلاتها الروسية، وبالتالي فإن الخيار الأمثل هو استكمال علاجه في الرياض تحت إشراف طاقم طبي سعودي".
ونسب الموقع الروسي الخبر إلى جريدة "إيلاف"، دون نقل أي تأكيدات من مصادر روسية.
ووفقًا للجريدة نفسها؛ فإن الحكومة الألمانية، سبق وأن اعتذرت عن استقبال صالح كرئيس لليمن لاستكمال علاجه، لكنها أبدت موافقتها على استقباله بصفته مواطنًا يمنيًا، الأمر الذي رفضه الرئيس اليمني.
وكان الرئيس اليمني صالح غادر مساء السبت المستشفى العسكري في الرياض، حيث خضع لعلاج منذ شهرين إثر إصابته في انفجار قنبلة في مسجد قصره بصنعاء، ولكنه سيبقى في العاصمة السعودية لقضاء فترة نقاهة، بحسب مصدر سعودي، دون توضيح المدة التي يحتاجها للنقاهة.
وأصيب صالح بجروح في انفحار قنبلة في مسجد القصر الرئاسي في صنعاء في الثالث من يونيو، وظهر للمرة الاولى عبر شاشة التلفزيون اليمني في السابع من يوليو محروق الوجه والضمادات تغطي يديه.
صالح قرر عدم العودة إلى اليمن:
وفي وقت سابق، أفادت تقارير صحفية نقلاً عن مصادر أمريكية، أن صالح  قرر نهائيًا ألا يعود إلى اليمن، مرجعة ذلك إلى ضغوط أمريكية مورست عليه، وخوفًا من محاكمته على غرار الرئيس المصري السابق حسني مبارك.
وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" في عددها الصادر الاثنين نقلاً عن المصادر التي لم تسمها، إن السفير الأمريكي لدى اليمن، جيرالد فايرستاين، طلب من رئاسة الخارجية الأمريكية ألا تتحدث عن "الضغوط الأمريكية" على صالح، ولكن عن "المصالح الأمريكية"، لأنه "شخص عنيد، ويجب عدم وضعه في ركن ضيق"، بحسب ما نسب إلى السفير.
وبحسب المصادر، فإن معارضين يمنيين نصحوا السفير الأمريكي بـ "عدم التفاوض مع صالح في وسائل الإعلام"؛ لأن صالح حسب معارضيه مستعد "ليتحالف مع الشيطان"، مع "القاعدة"، ومع الحوثيين، على الرغم من عدائه القوي لهم.
في الوقت الذي نقل فيه السفير لوزارة الخارجية، أن صالح إذا عاد إلى اليمن فسيكون أكثر غضبا على معارضيه، خاصة الذين حاولوا قتله، خاصة أن إصابات صالح لا تمنعه من العودة؛ لأنها حريق خارجي، ومشاكل في التنفس، وفق المصادر ذاتها.
ويعمل خصوم صالح للحؤول دون عودته إلى اليمن وقد شكلوا لهذه الغاية لأسبوع الماضي ائتلافا لدعم الحركة الاحتجاجية المناهضة للرئيس الحاكم منذ 33 عاما.
وكانت التقارير الواردة من صنعاء نقلت السبت، أن السفير، خلال حفل إفطار في منزله لمسئولين إعلاميين يمنيين، كشف أن "مفاوضات غير معلنة" تجرى مع صالح، وأيضا بين الرئيس والمعارضة، ونفى اتهامات، بعضها من الشباب المتظاهرين، بأن واشنطن تهتم بالحرب ضد «القاعدة» أكثر من اهتمامها برحيل صالح.
وقالت مصادر واشنطن إن الموقف الأمريكي نحو صالح تشدد مؤخرا بسبب الغضب على القوات اليمنية خلال الاشتباكات الأخيرة مع مقاتلي "القاعدة"، لأن تلك القوات ضربت مقاتلي قبائل محافظة أبين، التي لعبت الدور الرئيس في القتال ضد "القاعدة"، ويعود لها الفضل في طردها من زنجبار، وكذا في اعتقال وقتل مقاتلين لـ "القاعدة" اكتشف أنهم غير يمينين. وقالت مصادر واشنطن إن السفير الأميركي نقل للمسؤولين في اليمن قلق واشنطن من ضرب الجيش اليمني، خاصة السلاح الجوي، لقبائل أبين التي ساعدت في الحد من خطر "القاعدة".
وفق المصادر، فإن الرئيس اليمني استقر على البقاء في السعودية؛ حيث يوجد الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، خوفا من محاكمته في اليمن بعد أن يتغير النظام، وأشارت إلى أن صالح كان يريد العلاج في ألمانيا، لكن الألمان اشترطوا قبوله كمواطن عادي، وليس كرئيس جمهورية.
ولم تحدد المصادر توقيت توقيع صالح على المبادرة الخليجية، لكنها قالت إنه ما دام قرر البقاء في السعودية، لا بد أن يوقع عليها، مع تعديلات لها صلة بتوقيت الانتخابات، وتقديم ضمانات لعائلة صالح



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 09/08/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com