حافظ سلامة: "مبارك" يتمارض ومحاكمته "تمثيلية كبيرة"


شكك الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس، ورئيس جمعية الهداية الإسلامية، في الحالة المرضية التي بدا عليها الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، أثناء محاكمته يوم الأربعاء الماضي.
وأدخل مبارك إلى قفص الاتهام على سرير مرضي، وظل طوال مدة المحاكمة مضطجعًا عليه، بينما لم تلتقط الكاميرات أي صور لها قبل دخوله إلى القاعة أو بعد الخروج منها، على خلاف نجليه جمال وعلاء، أو حتى وزير داخليته حبيب العادلي ومساعديه الستة الذين حضروا جلسة المحاكمة نفسها الأربعاء الماضي.

ووصف الشيخ حافظ سلامة، محاكمة مبارك ونجليه بأنها «تمثيلية شهدها العالم لأن مبارك ليس مريضا بل يدعى المرض، وشاهدته من داخل أكاديمية الشرطة وهو ينزل من الطائرة العسكرية يرتدى بدلة «شيك» ونظارة سوداء وكان يمشى بسرعة يُحسد عليها لدرجة أنه كان يسير أسرع من حرسه الخاص».
وأكد «سلامة»، فى كلمة عقب خطبة الجمعة بمسجد النور، أن ما يحدث هو «تمثيلية كبيرة يمثلها مبارك ومعاونوه، والدليل ما حدث بعد المحاكمة من تبادل حبيب العادلى، ونجلى مبارك علاء وجمال الضحكات مع ضباط الشرطة والجيش»، بحسب قوله.
وطالب «سلامة»، المجلس العسكرى بإيداع الرئيس السابق سجن طره مثله مثل جميع المتهمين فى جرائم قتل وجرائم سرقة ونصب ونهب للمال العام، مضيفاً، أنه إذا كان «مبارك» مريضاً فيجب أن يعامل ككل السجناء المرضى، ويتم وضعه فى مستشفى طرة «حتى يجرب ما فعله فى الالاف من المصريين ظلما وعدوانا».
وقررت المحكمة المصرية، التي مثل أمامها مبارك ونجلاه جمال وعلاء، يوم الأربعاء، تأجيل القضية إلى 15 اغسطس، وأمرت بإيداع المتهم الأول مبارك بمستشفى المركز الطبي العالمي بطريق مصر إسماعيلية مع توفير الرعاية الصحية له وندب الطبيب ياسر صلاح – أستاذ الأورام- لمتابعة حالته الصحية جنبا إلى جنب مع الفريق الطبي الخاص بمتابعته.
وأكد مصدر مطلع من داخل المركز الطبي أن مبارك سيتلقى العلاج فى الدور الخامس بالمبنى "B" والشهير بالجناح الرئاسي، حيث كان مبارك يتردد عليه أثناء فترة الرئاسة كل 6 أشهر تقريبا لعمل استجمام صحي. ومعروف عن المركز ارتفاع مصاريف العلاج فيه فهو يعادل أكبر المستشفيات الخاصة في أسعار الخدمة العلاجية فيه.
وقال سلامة: «إننا نرفض أن يتدخل الأمراء والحكام العرب فى شؤوننا الخاصة، كما نرفض أموالهم التى يعرضونها علينا لعدم محاكمة مبارك وأعوانه ونجليه بسبب ما قام به من فساد على مدار 30 عاما هى مدة حكمه، بالإضافة إلى ما قام به من قتل شباب مصر أثناء المظاهرات التى خرجت لتنادى بالحرية والديمقراطية»، بحسب صحيفة "المصري اليوم".
وأكد أن هناك «عدداً من الحكام العرب عرضوا دفع أموال طائلة مقابل عدم محاكمة مبارك، تصل إلى 18 مليار جنيه مصرى»، مضيفاً أن «الشعب المصرى يرفض كل أموال الدنيا، لأن دم المصريين ليس للبيع وأن نقطة دم المصرى أغلى من جميع الحكام العرب». وتابع : «وفروا أموالكم وملياراتكم على أنفسكم لأننا لن نقبل كمصريين أن نبيع دمنا ولو بأموال الدنيا كلها».



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 06/08/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com