معارض سوري: إسرائيل وإيران وحزب الله مستفيدون من الأسد


أماط المعارض السوري الأمين العام للحركة "الديمقراطية السورية" محي الدين اللاذقاني اللثام عن أن إيران دخلت على الخط الإقليمي و بدأت حواراً سريًّا مع تركيا للكف عن إدانة وانتقاد نظام بشار الأسد.
وقال اللاذقاني: "لتركيا حساباتها الخاصة وموقفها بدا مؤخرًا متذبذبًا، وهناك قوىً إقليمية تريد لنظام الرئيس السوري بشار الأسد أن يبقى من بينها "إسرائيل" وبطبيعة الحال إيران من ورائها حزب الله، وإن المخاوف على مصالح إيران في المنطقة أكبر بكثير من خوفهم على الشعب السوري".
وأخبر المعارض السوري البارز وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء: "لن يكون هناك مناخ طبيعي لأي إصلاح سياسي في سوريا قبل الإفراج عن المعتقلين ومحاسبة المذنبين في قتل المدنيين والالتزام بعدم إطلاق النار على المتظاهرين السلميين في الشوارع".
وأضاف: "هناك مطالب لم تحدث بعد وما لم تحدث لن يصدق أحد النظام مهما أصدر من مراسيم".
وردًا على سؤال حول أهمية المرسوم الذي وقعه الأسد والمتعلق بالتعددية الحزبية، أجاب المعارض السوري: "سوريا لا تحتاج إلى مراسيم يصدرها الأسد، بل تحتاج إلى نوايا حقيقة في الإصلاح السياسي، لكن لا توجد حاليًا ثقة لا في الرئيس ولا في الحكومة".
وحول الموقف الغربي مما يجري في بلاده، قال اللاذقاني: "مع تزايد عنف النظام القمعي السوري يزداد الموقف الأوروبي ادانة ونحن نتفهم موقف الدول الأوروبية ومخاوفهما من تكرار السيناريو الليبي الذي لن يحصل في سوريا نظرًا لحساسية المنطقة و لرفض المعارضة السورية أي تدخل عسكري خارجي".
وأضاف: "جامعة الدول العربية لم تطلب ذلك ولم تسمح به كما كانت الحال مع الحالة الليبية، كما أن أعضاء مجلس الأمن متفقون بشأن الوضع في سوريا، ولكن من عرقل الأمور هما روسيا و الصين".
وبخصوص مقترح ألمانيا تعيين مبعوث للأمم المتحدة خاص بالشأن السوري، اعتبر اللاذقاني أنه اقتراح جيد ولكن يجب أن تكون هناك متابعة يومية للملف السوري لأن الأحداث تتطور كل ساعة و لا يجوز الحديث عن عودة إلى الملف كلما دعت الحاجة.
ووصف ما جاء في الإعلان الصادر عن مجلس الأمن الدولي بأنه "دون الطموحات"، رغم إقراره بأن "القطار الدولي بدا في التحرك بالاتجاه الصحيح لأن العالم لم يعد قادرًا على الصمت عن المجازر التي ترتكب يوميًا بحق المدنيين داخل سوريا.
وردًا على سؤال حول الجانب الذي تعول عليه المعارضة السورية، قال: "نحن نعول على الشعب السوري وعلى شجاعته وهو شعب أثبت رغم الرصاص الحي كل يوم أنه خرج من أجل حرية حقيقية و من أجل الكرامة، ولن يعود قبل الحصول عليهما بعد أن حرم منهما لسنوات".
وأضاف: "كلما زاد القمع ازداد انتشار المظاهرات وازداد تفتت جدار الصمت العربي وذلك بجهود شعبية وليس بجهود الأنظمة الرسمية فضلاً عن تبلور للموقف الدولي منحاز للثورة العربية المنتصرة بدون ادنى شك".




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 06/08/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com