أعلن مسئول أمني مصري أن القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي يتولى مقاليد الحكم الآن في مصر المشير محمد حسين طنطاوي مستعد للإدلاء بشهادته في حال استدعائه في محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وقال المسئول - طالبًا عدم الكشف عن اسمه -: "المشير طنطاوي سيمثل للشهادة على الأرجح إن استدعته المحكمة".
واستبعد المصدر أن يلجأ مبارك إلى توريط ضباط الجيش معه، وأضاف: "من المنطقي أن يطلب شهادتهم لأنه طلب من الجيش النزول إلى الشوارع في 28 يناير بعد ان احرق المتظاهرون مراكز للشرطة في أنحاء البلاد"، وفق قوله.
وأردف المصدر وفق وكالة فرانس برس: "كان من الصعب، على الصعيد الشخصي والعاطفي، أن نرى بطلاً عسكرياً مثل مبارك داخل قفص الاتهام، لكن علي أن أحكّم عقلي، فقد كان هناك فساد وكان هو الرئيس".
من جانبه، قال إليا زروان، الخبير بشئون مصر في المجموعة الدولية للأزمات: "دفاع مبارك يراهن على ما يبدو على إمكانية استدعاء طنطاوي وعنان ومحافظين سابقين".
وأضاف وفق وكالة فرانس برس: "مبارك كان في السابق على اطلاع على كل الأسرار، والله يعلم ما هي الأسئلة المحرجة التي يمكن أن يوجهها إلى كبار المسئولين العسكريين".
وكان مراقبون وخبراء تابعوا مجريات محاكمة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته حبيب العادلي وكبار مساعدي العادلي، قد شككوا في مرض مبارك، معتبرين أن صحته جيدة وأنه ظهر على هذه الحالة لكسب تعاطف المصريين.
وقد أثار إيلاء تصوير جلسة المحاكمة حصريا للتلفزيون المصرى التساؤلات خاصة بعدما رفض المسئولون فى ماسبيرو السماح لكل القنوات الفضائية بحق التصوير واكتفوا بمنح حقوق النقل للتلفزيون الرسمى للبلاد وظهر واضحا ظهور بعض الأمور التى ادهشت كل المحللين والمتابعين فى مصر والعالم.
ومن هذه الأمور، بحسب المراقبين، أنه لم يتم تصوير الرئيس السابق أثناء خروجه من عربة الإسعاف قبل بدء الجلسة وهو الأمر نفسه الذى تكرر بعد الجلسة ليؤكد ذلك شكوك البعض في أن صحة مبارك على مايرام وأنة يستطيع الوقوف والسير على قدمية وأن ما فعله ويفعله حاليا إنما هو محاولة منه لكسب تعاطف البعض من الشعب المصرى ومن ناحية والأخرى أن يضمن سجنا آمنًا فى مركز علاجي على مستوى عالٍ كالمركز الدولي بالإسماعلية.