ألمانيا تحذر من التفكير بعملية عسكرية ضد النظام السوري


 نفى وزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية الاتحادية فيرنر هوير أي نقاش يدور حول عملية عسكرية إزاء دمشق، ﻷن المعارضة في سورية تعوّل كثيراً على أننا لن نفعل ذلك" حسب تعبيره.
وأوضح هوير  أن المعارضة السورية "تخشى من أن ذلك سيدعم ادعاءات البعض في النظام ممن يدّعون أن كل ما يحدث يتم توجيهه من الخارج وأنها عملية دولية وليست نابعة من الشعب" و"لكن ﻷن ما يحدث ينبع فعلاً من الشعب، وﻷنها حركة ثورية نابعة من الشعب نفسه، يجب علينا أن نحترم هذه الرغبة أيضاً" على حد قوله
وأوضح خلال المقابلة التي نشرتها الخارجية الألمانية أنه "يمكن التفكير في أي شيء، ولكني أحذر من أن يتم تركيز التفكير على القيام بعملية عسكرية" وأضاف "أعتقد أننا نعمد أسرع مما يجب لاستدعاء الجيش، اذ يجب على المرء أن يرى أيضاً المستوى القانوني فقد كان لدينا فيما يتعلق بليبيا قرار من الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، أما هنا فليس لدينا ما يشبه ذلك، كما أننا هنا أمام موقف صراع مؤهل للتفاقم بصورة كبيرة، لذلك يجب التصرف بحذر شديد جداً، لذا فالأمر ليس مطروحاً الآن" حسب تعبيره
وأشار إلى أن "ألمانيا لا تود بالتأكيد التعامل مع الرئيس السوري" بشار الأسد "كما أنني لا أرى اي مستقبل للأسد ولكن الشعب السوري هو الذي يجب أن يقرر من الذي يريده حاكماً للدولة" على حد قوله
وحول فاعلية العقوبات الأوروبية المفروضة على دمشق، قال هوير "أعتقد أن هذه الإجراءات تؤثر بالفعل، لكن بالتأكيد يجب توسيع مداها، وهو ما يعتزم الاتحاد الأوروبي القيام به سريعاً، إلا إن كل هذه الإجراءات وكذلك العقوبات الاقتصادية التي يجب أن نفكر فيها سيكون تأثيرها أقوى كلما شارك فيها عدد أكبر من الأطراف، لذلك فإنه من الأهمية بمكان أن نقنع الدول التي لا تزال متأرجحة في مجلس الأمن أن تنتهج معنا نفس النهج" وأضاف "لدي انطباع أن الدول التي لديها تحفظات كبيرة، بغض النظر عن روسيا والصين، مثل جنوب أفريقيا والبرازيل والهند قد بدأ موقفها يتغير، ويجب أن نستمر في العمل على تحقيق ذلك، ﻷنه لن يكون هناك تأثير إلا إذا شارك أكبر عدد ممكن" وأردف "إننا نحصل على سبيل المثال على واحد بالمائة من النفط من سورية، ووقف الاستيراد لن يكون مؤثراً، ولكن إذا فعل ذلك الجميع ولم تتمكن سورية من بيع نفطها في أي مكان في العالم فإن ذلك سيكون له عظيم الأثر" على حد قوله
وقال وزير الدولة الألماني إن بلاده "على اتصال وثيق بالمتظاهرين وحركة المعارضة في سورية، ولكننا حرصاً على سلامتهم لن ندلي بأي تفاصيل عن ذلك على الملأ أكثر مما هو ضروري، ﻷن الأسد يتربص بمثل تلك المعلومات" حسب تعبيره



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 03/08/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com