أكد التقرير المرحلي حول مراجعة السياسة الأمريكية في أفغانستان الذي سلم إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الخميس أن القوات الدولية ورغم أنها قد تكون أوقفت اندفاع حركة "طالبان" في بعض مناطق أفغانستان إلا أن هذا التقدم يبقى هشًا.
وبحسب وكالة فرانس برس فقد جاء في التقرير الذي يعرض الحصيلة السنوية للإستراتيجية الأمريكية الجديدة في أفغانستان التي أعلنها أوباما في العام 2009 أن الدينامية التي اكتسبتها طالبان في السنوات الماضية أوقفت في قسم كبير من البلاد وتم التصدي لها في بعض المناطق الأساسية لكن هذا التقدم يبقى هشًا ومحدودًا.
وتضمن النص أن الانتشار المسرع للموارد العسكرية الأمريكية والدولية في المنطقة الذي بدأ في يوليو 2009 وتواصل بعد مراجعة السياسة الأمريكية في أفغانستان من قبل الرئيس في خريف السنة الماضية أتاح إحراز بعض التقدم.
تأثير وفاة هولبروك على الوضع بأفغانستان
وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية قد قالت إن رحيل ريتشارد هولبروك المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان وباكستان هولبروك سيكون له تأثير يصعب التكهن بنتائجه على السياسة الأمريكية في المنطقة.
ورجحت أن تفضي وفاته إلى توجه أمريكي جديد في أفغانستان، ناقلة عن مراقبين ودبلوماسيين القول، إن رحيل هولبروك سيفتح الباب واسعا لإعطاء دور أكبر للأمم المتحدة في المنطقة، ولإحياء خطة سابقة لإرسال مبعوث أممي خاص إلى هناك.
ووصفت الصحيفة هولبروك بأنه كان مؤيدا متحمسا للحل السياسي للنزاع الافغاني، مشيرة إلى أن كلماته الأخيرة التي قالها لجراحه الباكستاني قبل دخوله غرفة العمليات كانت "يجب أن نوقف هذه الحرب في افغانستان"، بحسب ما نقلت عن صحيفة "واشنطن بوست".
وأشارت إلى أنه على الرغم من تأييده هذا إلا أن ذلك لم يظهر بوضوح في التزام أمريكي قوي بالمحادثات مع حركة "طالبان"، بل بدلا من ذلك تركت مثل هذه الاتصالات للرئيس الأفغاني حامد كرزاي.
وقالت إنه على الرغم من عمل هولبروك كان تنسيق السياسة الأفغانية لمجمل الحكومة الامريكية، بيد أنه في الواقع كان مجرد صوت واحد بين عدة أصوات في واشنطن، موضحة أنه وعلى الرغم من أنه عين بشكل مباشر من الرئيس باراك أوباما إلا أنه فقد ثقة البيت الأبيض بعد أشهر قليلة إثر عدد من المشاحنات التي انتشرت إعلاميا مع كابول والرئيس الأفغاني.