دعت إيطاليا، اليوم الأحد، إلى عقد اجتماع طارىء لمجلس الأمن لبحث تطورات الوضع في سوريا بعد سقوط نحو 140 قتيلا في هجمات لقوى الأمن السورية على عدد من المدن خصوصا مدينة حماة.
وقال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني، في تصريح لشبكة التلفزيون الايطالية "تي جي 2": "نطالب بأن ينعقد مجلس الامن بشكل طارىء لاتخاذ موقف حازم جدا"، مضيفا أنه اقترح أيضا "عقد اجتماع لسفراء الاتحاد الاوروبي في دمشق".
وأكد فراتيني أن النظام السوري ارتكب عملا قمعيا وحشيا أوقع أكثر من مئة قتيل"، مشددا على أن إيطاليا "تدعو الى وقف فوري لأعمال العنف" عشية بدء شهر رمضان.
وكان فراتيني قد أدان قبل ساعات الهجوم العسكري للقوات السورية على مدينة حماة، داعيا النظام إلى وقف كل أعمال العنف التي تستهدف المدنيين.
وناشد فراتيني نظام الرئيس السوري بشار الاسد "الكف الفوري عن كافة أشكال العنف"، والبدء بحوار شامل مع المعارضة.
ونقلت وكالة انسا الايطالية للانباء عن فراتيني قوله: "إنه أحدث فعل بشع من أفعال القمع العنيف ضد المحتجين المحتشدين سلميا منذ أيام".
وأدانت إيطاليا الاحد هجوم الجيش السوري على المدينة التي تشهد احتجاجات مستمرة ، واصفة الهجوم بـ"الفعل القمعي البشع".
وتقول منظمات حقوق الإنسان إن 136 شخصا قتلوا في سوريا الاحد بينهم نحو 100 على الأقل في حماة.
مسئول أوروبي يدعو السلطات السورية للتنحي:
من جانبه، ندد رئيس البرلمان الاوروبي جيرزي بوزاك بـ"المجزرة" التي ارتكبها النظام السوري في حماه ودعا السلطات السورية الى التنحي.
وقال، في بيان صادر عنه: "أدين التدخل العسكري في حماه وفي مدن أخرى، ويجب ان تتوقف المجزرة على الفور وعلى النظام ان يباشر تسليم السلطة".
وأشار بوزاك، إلى أن استخدام الاسلحة الثقيلة وقتل المدنيين الابرياء لا يمكن تبريرهما وعلى النظام السوري والهرمية العسكرية ان يفهما ذلك.