المالكي يلمح إلى إمكانية تجاوز البرلمان لإبقاء أمريكا بالعراق


صرح رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، اليوم ، بأن حكومته ستشتري 36 مقاتلة إف-16 من الولايات المتحدة.
وقد أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن اتفاقات التسلح المقبلة ستتطلب تواجد مدربين مختصين في البلاد لمساعدة القوات العراقية على استخدام هذه الأسلحة موحيا بذلك الى إمكانية تجاوز البرلمان في مسألة إبقاء قوات أمريكية إلى ما بعد موعد الانسحاب المقرر بنهاية العام.

وفي هذا السياق أعلن المالكي أن العراق جدد مفاوضاته مع الولايات المتحدة لشراء مقاتلات أميركية من طراز "اف 16" وأن هذه المفاوضات باتت تدور حول 36 مقاتلة.
وقد كان من المخطط شراء ثماني عشرة مقاتلة إف 16 فقط لكن الحكومة العراقية قررت مضاعفة العدد.
وكانت خطة شراء الطائرات المقاتلة قد أرجئت عندما أعلن مسؤولون عراقيون في وقت سابق أن الأولوية بالنسبة لهم هي استيراد مواد غذائية لسد النقص في الأسواق العراقية.
وتبلغ قيمة هذه الصفقة مليارات الدولارات وهي تهدف لإعادة بناء سلاح الجو العراقي الذي كان يعد في عهد صدام حسين من أضخم أسلحة الجو في العالم لكنه دمر في حرب الخليج الأولى عام 1990/ 1991 .
يذكر أنه لا يزال هناك نحو 46 ألف جندي أميركي في العراق ومن المرتقب سحب كل القوات بحلول 31ديسمبر المقبل بموجب اتفاقية امنية مع بغداد.
لكن مسؤولين أميركيين كبارا قالوا إنهم سينظرون في مسألة إبقاء بعض القوات بعد المهلة المحددة للانسحاب اذا طلبت السلطات العراقية ذلك.
وفي وقت سابق من هذا العام أرجأ العراق شراء مقاتلات إف-16 التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن، بعد أن وضع 900 مليون دولار كانت مخصصة لها في برنامجه الوطني للأغذية لتقليل الضغوط من العراقيين الذين ينظمون مظاهرات للاحتجاج على ضعف الخدمات الأساسية.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 31/07/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com