الأمن السوري للمصلين: "اليوم ما في الله أكبر"!!


 مفكرة الاسلام: تواصلت عملية التضييق من جانب النظام السوري على المصلين، لمنع انطلاق المظاهرات من المساجد كما اعتيد على مدار الأسابيع الماضية منذ انطلاق المظاهرات المناهضة للنظام في منتصف مارس، حيث حالت قوات الأمن دون وصول المواطنين إلى المساجد.
وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط"، أنه ولأول مرة في تاريخه، خلا جامع "الحسن" في حي الميدان العريق بمدينة دمشق، من المصلين، ما عدا عدد ضئيل منهم، ولم تتجاوز خطبة الجمعة دقائق معدودات، فيما بدا التي ألقاها بدا الشيخ كريم راجح، حزينا وهو يلقي خطبة لم تتجاوز مدتها خمس دقائق، حول آية تفسير الأمة.
وانتشرت نقاط التفتيش في محيط الجامع، فيما حاصر الجيش منطقة البوابة بالميدان ونهر عيشة والدحاديل والعسالي والقدم، حيث لم يسمح للأهالي بالتجول. ونقلت الصحيفة الصادرة في لندن السبت عن ناشطين على شبكة الإنترنت قولهم، إن عناصر الأمن كانوا يقولون للأهالي "اليوم ما في الله أكبر"!!.
يأتي ذلك في ظل حالة الاستنفار قبل أيام من حلول شهر رمضان، لوضع حد للاحتجاجات التي باتت تشكل صداعًا مزمنًا لرأس النظام.
وتقول الصحيفة إن إجراءات السلطات السورية المتشددة حيال الصلاة والمصلين كانت متوقعة، منذ أصدر علماء سوريا فتوى تحرم التظاهر، وعاد الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي للتأكيد على حرمة التظاهر واعتباره من "أخطر المحرمات"، وقد حرصت وسائل الإعلام المحلية على تكرارها.
لكن ناشطين أبدوا تحديًا للتضييق الأمني على المصلين، متوعدين بأن يكون كل يوم خلال شهر رمضان يوم "جمعة"، فهم سيخرجون عقب صلاة التراويح وعقب صلاة الفجر، في إشارة إلى خروج مظاهرات كبرى بشكل يومي خلال شهر الصيام.
واعتبرت الصحيفة أن خروج مظاهرة أمس في جمعة "صمتكم يقتلنا" بحي الميدان، ورغم التشديد الأمني ومنع الصلاة، رسالة تؤكد أن القمع لن يجدي مع المتظاهرين المصرين على التظاهر حتى إسقاط النظام.
ففي منطقة القدم في دمشق تم أيضا منع صلاة فجر الجمعة، كما منعت أغلب جوامع الحي من رفع الأذان لصلاة الظهر. وكان دخول المصلين إلى الجوامع بشرط إبراز البطاقة الشخصية، بالتزامن مع شن حملة اعتقالات واسعة.
لكن مظاهرات عدة خرجت من جوامع في أحياء دمشقية أخرى، حيث خرجت مظاهرة من جامع "الرحمن" وسارت نحو شارع "الثورة" وسط دمشق. وكان هناك مظاهرة أخرى خرجت من جامع «إبراهيم الخليل» بحي الحجر الأسود بالعاصمة دمشق، وتم تفريقها بإطلاق نار كثيف.
وفي منطقة القابون بدمشق التي تحاصر منذ عدة أيام خرجت مظاهرة جرى تفريقها بإطلاق النار، وكذلك في حرستا بريف دمشق، حيث أطلقت قنابل مسيلة للدموع على متظاهرين خرجوا من أمام جامعي "عائشة" و"الزهراء".
وكانت الصحيفة ذاتها أوردت في الأسبوع الماضي نقلاً عن جندي خدم بالحرس الجمهوري أعلن انشقاقه احتجاجًا على إطلاق النار الحي ضد المتظاهرين بسوريا، أن الجيش السوري أجبر سكان درعا مهد الاحتجاجات على وصف الرئيس بالإله، عبر إكراههم على النطق بالقول: "لا إله إلا بشار".
وقال الجندي وليد القشمعي الذي فر إلى مصر إن "الجيش يقتحم البيوت ويهين الأهالي بشكل غير إنساني، ويطلب منهم ترديد هتافات بغيضة موالية لبشار منها "لا إله إلا بشار"، ومن يرفض يتم إهدار مواده الغذائية من دقيق وأرز وزيت وحليب الأطفال على الأرض، كما أنهم يقومون بتخريب خزانات المياه لتعطيش الأهالي وتجويعهم".




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 30/07/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com