كاتبة مصرية تُنكر وجود "نار" في الآخرة


قالت الكاتبة المصرية نوال السعداوى، إنها لا تخشى نار الآخرة، بزعم أنها اعتادت عدم الخوف من أى شىء منذ أن حررتها والدتها، وقالت لها :"لا توجد نار بالآخرة، ويكفى أن تشعرى بتأنيب الضمير عندما ترتكبين شيئاً خطأً فيكون لكِ بمثابة النار التى تحرقك من الداخل"، على حد تعبيرها.

وأوضحت السعداوى، خلال الجلسة الثانية من ملتقى الرواية، أنها لا تكتب من أجل الحصول على جائزة، ولكن من أجل "اللذة"، مشيرة إلى أن الجوائز الأدبية فى مصر لا تعبر عن قيمة المبدع الحقيقية، خاصة أن الحكومة تقرر مسبقاً تمنحها لمن وتحجبها عن من.
وأضافت السعداوى، وفق صحيفتا الأهرام واليوم السابع المصريتان، أن الانتخابات البرلمانية الأخيرة شهدت تزويراً "فجاً"، مضيفة أن الحكومات السلطوية تقوم بمصادرة الثقافة والإبداع وتقمع حرية الرأى والتعبير حتى يتحول كل كاتب حقيقى له رأى وكرامة لمضطهد داخل وطنه.
وأشارت السعداوى - الهاربة من مصر لاتهامها بإزدراء الدين الإسلامي ومحاولتها السخرية من المقدسات الإسلامية - إلى أنها تلقى ترحيباً وتقديراً فى الخارج، على العكس مما تلقاه من هجوم وانتقادات حادة فى مصر، كلما أعلنت عن رأيها فى بعض القضايا الشائكة، مؤكدة أنها لو استجابت للضغوط التى مورست ضدها منذ عشرات السنين، لأصبحت وزيرة صحة أو رئيساً للمجلس الأعلى للثقافة.

وأضافت :"أن نظام التربية والتعليم الخاطئ هو الذى يقتل الإبداع والقدرة على التأمل فى الأجيال الجديدة"، مستشهدة فى ذلك بقصة حدثت لها، وهى صغيرة عندما سألت والدها من خلق النجوم فقال لها الله، فسألته ومن خلق الله، فقال لها لا تقولى مثل هذا الكلام ثانية، لأنه عيب وحرام، مشيرة إلى أن أساليب التربية تلك هى التى جعلت المبدعين والمبدعات عندما يخرجون عن المألوف، كفرة فى نظر المجتمع.
السعداوي تسخر من القرآن
وكانت السعداوي قد سخرت من القرآن الكريم وجددت رفضها لختان الذكور، وذلك عبر فضائية "OTV" المملوكة لرجل الأعمال القبطي "نجيب ساويرس". وقالت السعداوي في برنامج "مع سلمى" العام الماضي :"إن أمها قالت لها إنها لا تحتاج للقرآن لمعرفة الله وأن هذا القرآن مجرد كتاب!". وأضافت أن مدرسيها كانوا يخوفونها من دخول النار لكن أمها كانت تقول لها :"ولا يهمك". واعتبرت أنه "يجب أن يكون مرجع الإنسان هو عقله وفقط ولا أي شىء آخر أبدًا!!".
ونوال السعداوي هي طبيبة نفسية وكاتبة مثيرة للجدل عرفت بأفكارها الغريبة التي تتصادم مع الدين الإسلامي والمجتمعات الإسلامية ومنها دعوتها هي وابنتها الكاتبة منى حلمي لنسب الأطفال لأمهاتهم بدلا من آبائهم. والسعداوي غير منخرطة في أي تيار سياسي كما أن أجندة اهتماماتها بعيدة عن اهتمامات الشارع المصري، وهو ما يجعل بعض المثقفين لا يأخذون أفكارها على محمل الجد.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 16/12/2010
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com