باراك يبحث فى واشنطن الملف النووى الإيرانى الأمريكية


بدأ وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك أمس محادثات فى واشنطن مع المسئولين الأمريكيين ، ومن المقرر أن يلتقى بنظيره الأمريكى ليون بانيتا ووزيرة الخارجية هيلارى كلينتون ونائب الرئيس جو بايدن.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن باراك سيبحث مع المسئولين الأمريكيين الملف النووى الإيرانى والتطورات فى العالم العربى والمساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل.
وأشارت إلى أن باراك سيتوجه نهاية الأسبوع إلى نيويورك حيث يلتقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون ، كما سيبحث معه سبل تخفيف التوتر فى العلاقات مع تركيا.
وفيما يتعلق بالداخل الإسرائيلى وعلى طريقة «الشعب يريد ..» قطع العشرات من المتظاهرين الإسرائيليين الطريق إلى الكنيست أمس الأول احتجاجا على ارتفاع أسعار العقارات.
وقام المحتجون بغلق الطريق، ورددوا: «الشعب يريد عدالة اجتماعية».
وقالت متحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه تم إلقاء القبض على خمسة من المتظاهرين بتهم «تعكير الصفو العام» ، وأصيب رجل شرطة.
وتأتى تلك التظاهرات بعد مظاهرات حاشدة خرجت فى تل أبيب ليلة السبت وفى القدس صباح الأحد الماضي.
وكان آلاف الإسرائيليين قد قاموا على مدار الأيام العشرة بنصب خيام فيما لا يقل عن 15 بلدة ومدينة فى أنحاء متفرقة من إسرائيل احتجاجا على أسعار السكن التى سجلت ارتفاعا بأكثر من 60% على مدار الأعوام الأربعة الماضية، وخلال اجتماع الحكومة أمس الأول، أقر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو بأزمة الاسكان قائلا:«الأزمة حقيقية .. الأزواج الشباب لا يجدون مكانا يعيشون فيه بسبب الارتفاع الكبير فى أسعار الشقق السكنية».
وتعهد نيتانياهو بأن تسعى الحكومة إلى تخفيف العقبات البيروقراطية التى عطلت عمليات البناء فى الماضي، وأعلن نيتانياهو أمس عن خطة جديدة تهدف إلى تخفيف أزمة غلاء أسعار السكن.
وذكر راديو «صوت إسرائيل» أن هذه الخطة تشمل تخفيض قيمة الأراضى فى العطاءات المطروحة لبناء شقق سكنية للايجار، الامر الذى من شأنه أن يخفف العبء عن الطبقات الفقيرة.
وقال نيتانياهو فى تصريح نقلته صحيفة «جيروزاليم بوست الإسرائيلية» ان الطريقة الوحيدة لخفض أسعارالشقق السكنية هو بناء الكثير من الشقق، كما نقلت الصحيفة عن عضو الكنيست كرمل شاما هكوهين قوله - فى مؤتمر صحفى - «إن خطة نتانياهو ستشهد العديد من التغيرات التى سوف تحدث قريبا .. نحن نتحدث عن تغييرات فورية ، بما فى ذلك أسعار الإيجارات».
وبسبب تداعيات هذه الأزمة ألغى نتانياهو زيارتين لبولندا والمجر رغم أن هدفه الأساسى من وراء هذه الرحلة كان مواصلة الضغط على دول الاتحاد الأوروبى حتى يقنعها بعدم دعم المسعى الفلسطينى فى الأمم المتحدة فى سبتمبر المقبل للموافقة على إقامة دولة فلسطينية، وجاء قرار نتانياهو حتى يمكنه المساعدة فى إقرار مشروع تعديل لقانون الاسكان تأمل الحكومة أن يهدئ موجة احتجاجات متصاعدة فى إسرائيل، ومن جانبهم ، قال مسئولون حكوميون «إن قرار نيتانياهو بتأجيل الرحلة فى هذا الوقت يظهر مدى جديته فى الاهتمام بالقضايا الاقتصادية التى تعتبر حاليا على رأس جدول الأعمال فى البلاد».
ويعمل نيتانياهو ومسئولين كبار آخرون بجد فى رحلات خارجية على عرقلة المسعى الفلسطينى لنيل اعتراف الامم المتحدة بدولة فلسطينية فى سبتمبر القادم قائلين إن المفاوضات هى السبيل الوحيد للوصول إلى اتفاق بشأن الدولة.
وقال مكتب نتانياهو فى بيان «أجل رئيس الوزراء رحلته الى بولندا إلى وقت آخر لأنه يريد أن يبقى فى البلاد للتركيز على اقرار التشريع الخاص باصلاح سوق الاسكان».
وكان من المقرر أن يسافر إلى بولندا اليوم الاربعاء، وتعرض وزير المالية وحليف نتانياهو الوثيق يوفال شتاينتز للانتقاد أيضا حيث يتهمه المحتجون بأنه وقف ساكنا واسعار المساكن ترتفع بنسبة تقترب من 40? على مدى العامين الآخيرين، ووحد الاثنان قواهما ويعتزمان الكشف عن خطوات جديدة تهدف الى الحد من ارتفاع الاسعار فى السوق العقارية.
واتخذت الحكومة بالفعل بعض الخطوات ومن بينها تقديم حوافز ضريبية لاتاحة شقق جديدة لراغبى السكن، ويخشى بنك اسرائيل المركزى ان تشهد البلاد نموا سريعا لقطاع الاسكان مع ارتفاع الاسعار فى شكل فقاعة يمكن أن تضر الاقتصاد فشدد للبنوك القواعد الخاصة بالإقراض العقارى ورفع سعر الفائدة الاساسى عشر مرات الى 3.25 ? سعيا لرفع كلفة القروض العقارية.
وتملك الحكومة ما يزيد على 90? من الاراضى فى إسرائيل ويقول نيتانياهو إن اصلاحاته ستستهدف البيروقراطية العنيدة التى تمنع اتاحتها للبيع بسرعة كافية.
وشهدت اسرائيل فى الاسابيع الاخيرة احتجاجات عامة اخرى من بينها دعوات للمستهلكين لمقاطعة سلع واضراب للاطباء للمطالبة بزيادة الاجور. وأعلن رئيس نقابة الاطباء الاسرائيليين أنه سيضرب عن الطعام إلى أن يتدخل نيتانياهو لحل تلك الأزمة، وفى غضون ذلك ، كشف استطلاع للرأى أجرته مؤخرا صحيفة ها آرتس الإسرائيلية أن أكثر من نصف الإسرائيليين غير راضين عن تعامل نيتانياهو مع أزمة الاحتجاجات على الاسكان وأن 87 % من الإسرائيليين يؤيدون تلك الاحتجاجات وأن الأغلبية ترى أنها ستؤدى إلى خفض أسعار الاسكان، وعلى صعيد آخر، كرر رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان مواقفه مجددا لإعادة العلاقات مع إسرائيل مؤكدا ضرورة اعتذارها على الهجوم على السفينة مافى مرمرة ضمن اسطول الحرية لتخفيف الحصار الإسرائيلى على غزة والذى أسفر عن مقتل 9 أتراك ، وكشف عن خطة ستكون حيز التنفيذ فى حال عدم اعتذار تل أبيب، وذكرت صحيفة صباح التركية أن تفاصيل الخطة المعدة من قبل وزارة الخارجية التركية تجاة إسرائيل تشمل التحرك القانونى والسياسى وممارسة الضغط على إسرائيل فى المحافل الدولية ودعم تركيا للتوجه الفلسطينى إلى الأمم المتحدة فى سبتمبر المقبل لإعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 27/07/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com