الثوار اليمنيون يعترضون على نظام الحكم الفدرالي


أثارت تصريحات رئيس الوزراء اليمنى السابق حيدر العطاس بشأن الفدرالية غضبا شديدا لدى شباب الثورة السلمية الذين اعتبروها خطوة لإجهاض ثورتهم الهادفة إلى ترسيخ الوحدة.
وكان العطاس، أول رئيس للوزراء بعد تحقيق الوحدة بين شطرى اليمن، قد كشف عن مفاوضات تجرى حالياً بين قيادات المعارضة من الداخل والخارج بالاشتراك مع أطراف إقليمية ودولية لإعادة صياغة الوحدة فى دولة اتحادية فدرالية بين إقليمين كبيرين "شمال وجنوب"، تمهيداً لتقرير مصير الجنوب وربما انفصاله فى دولة مستقلة.

وأوضح أن المشروع المقترح يتضمن تحديد فترة انتقالية مدتها 5 سنوات، يقرر بعدها أبناء الجنوب مصيرهم بين الاستمرار فى الوحدة أو الانفصال فى دولة مستقلة، على غرار "النموذج السودانى" بعد انقضاء فترة انتقالية مماثلة.
ولكن قوبلت فكرة الفدرالية بمعارضة بعض فصائل الحراك الجنوبى المطالبين بفك الارتباط مع ما سموه نظام صنعاء "واستعادة دولة الجنوب العربى".
ويرى عضو هيئة الحراك ناصر الفضلى أن الفدرالية لن تقود اليمن إلا إلى مزيد من الاحتقانات السياسية، مشيرا إلى أن الفدرالية لا تصلح لحل قضية الجنوبية.
وأشار القانص فى حديث للجزيرة نت إلى أن صيغة الفدرالية التى تقترح حكما محليا ذا صلاحيات واسعة وتقسيم الثروة بصورة عادلة ومراعاة العوامل الجغرافية والمذهبية، هو مطلب الكثيرين.
الجدير بالذكر أن الفدرالية شكل من أشكال الحكم تكون السلطات فيه مقسمة دستورياً بين حكومة مركزية ووحدات حكومية أصغر (الأقاليم، الولايات)، ويكون كلا المستويين المذكورين من الحكومة معتمد أحدهما على الآخر وتتقاسمان السيادة فى الدولة، أما ما يخص الأقاليم والولايات فهى تعتبر وحدات دستورية لكل منها نظامها الأساسى الذى يحدد سلطاتها التشريعية والتنفيذية والقضائية، ويكون وضع الحكم الذاتى للأقاليم، أو الجهات أو الولايات منصوصا عليه فى دستور الدولة، بحيث لا يمكن تغييره بقرار أحادى من الحكومة المركزية.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 26/07/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com