محلل عراقي: تركيا لن تسمح لإيران بابتزاز العرب


قال المفكر والمحلل السياسي العراقي نزار السامرائي إن تركيا كدولة محورية في المنطقة لا ترغب برؤية إيران نووية يمكن أن تبتز دول المنطقة وترسم الكثير من مساراتها السياسية وخاصة إذا كانت هذه الدولة مثل إيران تتصرف تصرف العصابات وتطالب بحقوق الدول ولا كوابح لانفعالاتها وردود فعلها ويمكن أن يقودها جموح القوة ونزعة الغضب الذي يتسم به زعماؤها إلى ارتكاب حماقة تجر المنطقة إلى معارك طاحنة.

وأشار إلى أن من يقلب صفحات الماضي بين الدولة العثمانية وبلاد فارس سيجدها مليئة بالتأزم والقلق والحروب لاسيما داخل الأراضي العراقية، لذلك فإن تركيا ستسعى إلى إقامة تحالف إقليمي يرتب وضعها بوجه نوايا التوسع الإيراني، موضحاً أن الدور التركي واستناداً إلى التباين بالمصالح مع إيران ربما يصب في مصلحة العرب مرحلياً، ويمكن توظيف هذه الخاصية بما يخدم التوازن الاستراتيجي في المنطقة.

جاء ذلك في قراءة للمحلل السياسي العراقي نزار السامرائي بعنوان''الدور التركي في المنطقة لمصلحة من؟"
وتابع يقول إن 
تركيا وجدت في دورها الجديد تعويضاً عن تطلعها نحو أوروبا بعد أن حال إسلامها عن قبول عضويتها في الاتحاد الأوروبي على الرغم من أنها وفرت معظم الشروط السياسية والاقتصادية للعضوية أكثر بكثير مما وفرته الدول المنسلخة عن الاتحاد السوفيتي والتي كانت أعضاء في حلف وارسو وهو الحلف الذي أقامه الاتحاد السوفيتي لمواجهة حلف الناتو مع أن تركيا كانت أصلاً من الدول المؤسسة لحلف الناتو إلا أن ذلك لم يشفع لها لقبولها في أوروبا المسيحية على حين فتحت أبواب القارة القديمة لدول كانت محسوبة على حلف معاد لها لأن الأخيرة لا تصطدم بحاجز الدين المانع عن قبول غير الدول المسيحية في عضوية الاتحاد الأوربي الذي حرص بابا الفاتيكان على تذكير زعماء أوربا بضرورة الحفاظ على مسيحية قارتهم



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 26/07/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com