أعلنت الداخلية الطاجيكستانية اليوم الثلاثاء أن شرطيا قتل وجرح اثنان آخران في مواجهة مع مسلحين إسلاميين شرق البلاد بالقرب من الحدود مع أفغانستان.
وقالت وزارة الداخلية الطاجيكية في بيان لها اليوم أن أحد عناصرها قتل وأصيب آخران في تبادل لإطلاق النار مع مسلحين إسلاميين على بعد 225 كم شرقي العاصمة دوشنيه.
وصرح الناطق باسم الوزارة لوكالة فرانس برس أن" مواجهة جرت أمس الاثنين في منطقة جبلية اختبأ فيها مسلحان إسلاميان ،شاركا في عملية هروب من السجن الصيف الماضي في دوشنبه،موضحا أن شرطيا قتل وأصيب اثنان آخران بجروح نتيجة لتبادل إطلاق النار جري بينهم وبين المسلحين الإسلاميين.
وأضاف الناطق أن أحد المسلحين قتل خلال تبادل إطلاق النار مع رجال الشرطة وتم اعتقال الآخر.
يذكر أن 24 سجينا إسلاميا فروا من سجن بالعاصمة الطاجيكية في أغسطس الماضي بينهم مواطنون أفغان وأوزبكيون ،تزعم الحكومة الطاجيكية أنهم كانوا يخططون لقلب نظام الحكم.
وقالت الشرطة الطاجيكية إنه تم قتل ثمانية إسلاميين من الفارين من السجن بعد ذلك في عمليات لقوات الأمن في طاجيكستان ،وتم اعتقال آخرون ،ولا تزال الشرطة تبحث عن بقية الـ" 25" الفارين من السجن.
وشهدت طاجيكستان حربا أهلية دامية بين الإسلاميين والقوات الحكومية استمرت من 1992 حتى 1997.
ويشكل المسلمون أغلبية سكان طاجيكستان وكانت نسبة المسلمين بها 96% وانخفضت هذه النسبة إلى 83% بسبب هجرة الروس إليها.
وكان الشعب الطاجيكي هو أكثر الشعوب تناسلاً بالاتحاد السوفيتي السابق. كما يوجد هناك من يدينون بالمسيحية الأرثوذكسية الروسية، إضافة لمجموعات مسيحية أخرى وأقلية يهودية.
ولطاجيكستان الدولة الفقيرة في آسيا الوسطى حدود غير مضبوطة يبلغ طولها نحو 1340 كم مع أفغانستان.
ولا يزال الوضع الأمني هشا في هذا البلد منذ توقيع اتفاق سلام هش العام 1997 بين السلطات ومقاتلين إسلاميين اثر نزاع اندلع بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وأسفر عن سقوط نحو 150 ألف قتيل