مبعوث الأمم المتحدة: اليمن يعاني من انهيار الدولة


حذر مستشار الأمين العام للأمم المتحدة لشئون اليمن جمال بن عمر من خطورة الوضع في اليمن الذي يشهد احتجاجات شعبية منذ فبراير تدعو للإطاحة بالرئيس علي عبد الله صالح الموجود بالسلطة منذ 33 عامًا.
وقال بن عمر في مؤتمر صحفي بصنعاء، إن العملية السياسية في اليمن وصلت إلى طريق مسدود، وأصبح الشعب يعاني ولا يطيق الظروف، محذرًا من أن الأمر لا يقتصر على أزمة سياسية فقط، بل أن "اليمن يعاني من انهيار الدولة".
وأضاف إن الوضع الحالي يهدد الأمن والسلم على المستويين الإقليمي والدولي، ولا يمكن لطرف أجنبي أن يأتي بوصفة معينة لحل الأزمة وبأن الحلول يجب أن تكون يمنية، بحسب موقع "نيوز يمن".
واستعرض بن عمر جهود وفد الأمم المتحدة سعيا لتقريب وجهات النظر بين أطراف الأزمة الراهنة في البلاد، مؤكدًا أنه لمس رغبة حقيقية لدى الفرقاء للخروج بحل للمشكلة، موضحًا أنه سيقدم عرضًا للأمم المتحدة عن مباحثاته مع الأطراف السياسية في المعارضة والحزب الحاكم والحكومة للتعرف على وجهة نظرها وعلى أوضاع البلد.
يأتي ذلك فيما نفت أحزاب اللقاء المشترك- تكتل المعارضة الرئيس باليمن- الاثنين علمها بما تحدث عنه الحزب الحاكم من "خارطة طريق"  قال إنها ستصدر خلال أسبوع وتستند إلى مشاركة جميع الأطراف في حوار ومناقشة جميع القضايا.
وأكدت مجددا رفضها لأي محادثات مع الحكومة حتى يوقع صالح على خطة لنقل السلطة توسطت فيها دول خليجية عربية تراجع الرئيس عن توقيعها ثلاث مرات من قبل.
وقال محمد باسندوة، رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني، في تصريح لوكالة "رويترز" إن المعارضة ليست على علم بأي خارطة طريق، وانه لا وجود لمثل هذا الأمر، مؤكدا في السياق ذاته بأن المعارضة قررت عدم الدخول في أي حوار حتى يتم التوقيع على المبادرة الخليجية أو نقل السلطة إلى نائب الرئيس.
وكانت وسائل الإعلام الرسمية تحدثت الأحد عن خطة حكومية لإجراء محادثات تهدف إلى تخفيف حدة الاضطرابات بعد شهور من اندلاع احتجاجات حاشدة تطالب بالإطاحة بنظام علي عبد الله صالح.
وقال نائب رئيس الجمهورية والقائم بأعمال الرئيس عبد ربه هادي منصور إن "خارطة الطريق" ستصدر خلال الأسبوع. وذكر طارق الشامي المتحدث باسم الحكومة أن "خارطة الطريق" ستتركز على إجراء محادثات مع المعارضة، وتقوم على مشاركة جميع الأطراف بالحوار ومناقشة جميع القضايا.
ويحاول صالح الذي يحكم البلاد منذ 33 عاما التمسك بالسلطة على الرغم من تعرضه لهجوم بقنبلة في يونيو الماضي أصيب فيه بجروح خطيرة مما أجبره على الانتقال إلى الرياض للعلاج. وكان صالح أحبط آمال المعارضة بأن يعترف بهزيمته وتعهد بالعودة إلى اليمن وقيادة حوار وطني.





كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 26/07/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com