في الوقت الذي أعلن فيه ائتلاف القوي السياسية, الذي يضم أكبر تجمع لعلماء الأزهر والإخوان والسلفيين والجماعة الإسلامية, وجبهة الإرادة الشعبية التي تجمع بين25 ائتلافا وحركة شبابية إسلامية, استعداده لمليونية الدفاع عن الهوية وإرادة الأمة.
وأكد رفضه لكل دعوات الإلغاء, أصدر المركز الإعلامي لثوار التحرير بيانه الثاني أمس, وأكد فيه احترامه للحركات والأحزاب الدينية, وأنهم شركاء في الثورة, ودعاهم إلي العودة إلي صفوف المعتصمين في الميدان, وشدد البيان علي الإتفاق بين معظم القوي السياسية بالميدان علي ضرورة تحقيق التوحد والتخلي عن الشعارات الفئوية والحزبية, وعدم الانسياق وراء المسيرات التي قد تؤدي إلي نتائج عكسية.
وقد أوضح الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية, أن هذه المليونية ستكون سلمية وحضارية, وسنوضح لجميع المصريين حرصنا علي مصلحة البلاد وعلي حسن العلاقة مع كل طوائف المجتمع, ولن نحاول الاعتداء علي أحد أو فض اعتصام التحرير بالقوة كما أشاع البعض, وبدأ التيار السلفي الإعداد للمليونية عن طريق خطب الجمعة والمنشورات والإنترنت, وذكرت مصادر التيار الإسلامي أن التحرير سيشهد مسيرات مليونية عديدة قادمة من الميادين الكبري بالقاهرة, كالهرم والجيزة والعباسية, فضلا عن المحافظات, وتم تجهيز رحلات بالحافلات لنقلهم.
وفي تطور آخر, تضاربت مواقف القوي السياسية المختلفة من الدعوة لمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة, وبينما أعلن سامح عاشور رئيس الحزب الناصري, أن التحالف الديمقراطي من أجل مصر, الذي يضم28 حزبا, ينوي مقاطعة هذه الانتخابات في حال إصرار المجلس الأعلي العسكري علي بقاء قانون مجلسي الشعب والشوري, نفي الدكتور محمد البلتاجي أمين عام حزب الحرية والعدالة( الذراع السياسية لجماعة الإخوان), أن تكون هناك دعوة للمقاطعة, وقال البلتاجي إن الأحزاب المشاركة في التحالف اتفقت علي إمهال المجلس العسكري فرصة لتحقيق مطلب القوي السياسية بأن تتم الانتخابات بنظام القائمة النسبية المغلقة وليس بالنظام المختلط( القائمة والفردي), وأشار البلتاجي إلي أن القوي السياسية غير المشاركة في التحالف ستجتمع مع الأحزاب المشاركة فيه يوم7 أغسطس المقبل للنظر في المستجدات حول هذا الشأن للوصول إلي توافق وطني, وتوقع أن تكون هذه المهلة فرصة جيدة للمراجعة وإقرار نظام القائمة النسبية.,